و
خطه بل عن جلده و غلافه، مع الهتک {51} کما أنّه معه یحرم مس خطه أو ورقة
بالعضو المتنجس، و إن کان متطهرا من الحدث {52} و أما إذا کان أحد هذه بقصد
الإهانة فلا إشکال فی حرمته {53}.[ (مسألة 22): یحرم کتابة القرآن بالمرکّب [الحبر] النجس]
(مسألة 22): یحرم کتابة القرآن بالمرکّب [الحبر] النجس و لو کتب جهلا أو
عمدا وجب محوه {54}. کما أنّه إذا تنجس خطه، و لم یمکن تطهیره یجب محوه.
[ (مسألة 53): لا یجوز إعطاؤه بید الکافر]
(مسألة 53): لا یجوز إعطاؤه بید الکافر و إن کان فی یده یجب أخذه منه {55}. _____________________________ {51} بضرورة من المذهب، بل الدین. {52} لأنّ کلّ ما یوجب الهتک بالنسبة إلی القرآن مبغوض عند الشارع و المفروض تحقق الهتک. {53}
بضرورة الفقه، بل قد یوجب الارتداد. ثمَّ إنّ الأقوی حرمة التنجیس و وجوب
التطهیر مطلقا و لو لم یکن هتک فی البین أصلا، لاقتضاء سیرة المتشرعة ذلک
خلفا عن سلف، و یشهد له إطلاق قوله تعالی فی شأن القرآن: «لأکرمنّ الیوم من
أکرمک و لأهیننّ من أهانک- الحدیث» [1]. فإنّ إطلاق الإهانة یشمل
التنجیس و إبقاء النجس فیه، و قوله تعالی لٰا یَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ [2]. بناء علی تعمیم الطهارة للحدثیة و الخبثیة. {54}
أما حرمة الکتابة بالحبر النجس فلأنّه إیجاد للنجاسة فیه، فیحرم، لما تقدم.
و أما وجوب المحو فلحرمة إبقاء النجاسة فیه بعین الدلیل السابق هذا إذا
انحصرت الإزالة فی المحو، و إن أمکن بالتطهیر یطهر. {55} بلا إشکال فیه مع الهتک. و کذا مع عدمه، لأنّه إما من وضع النجس علی القرآن، أو العکس، فیشمله الدلیل السابق.
[1] الوسائل باب: 2 من أبواب قراءة القرآن حدیث: 1. [2] سورة الواقعة 56 الآیة: 79.