responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 440

النجاسة إلی جزء من الأرض أو الثوب لا یتنجس ما یتصل به، و إن کان فیه رطوبة مسریة بل النجاسة مختصة بموضع الملاقاة. و من هذا القبیل الدهن و الدبس الجامدان. نعم، لو انفصل ذلک الجزء المجاور ثمَّ اتصل تنجس موضع الملاقاة منه {8} فالاتصال قبل الملاقاة لا یؤثر فی النجاسة و السرایة {9} بخلاف الاتصال بعد الملاقاة.
و علی ما ذکر: فالبطیخ و الخیار و نحوهما مما فیه رطوبة مسریة، إذا لاقت النجاسة جزءا منه لا یتنجس الباقی، بل یکفی غسل موضع الملاقاة، إلا إذا انفصل بعد الملاقاة ثمَّ اتصل.

[ (مسألة 1): إذا شک فی رطوبة أحد المتلاقیین]

(مسألة 1): إذا شک فی رطوبة أحد المتلاقیین، أو علم وجودها و شک فی سرایتها، لم یحکم بالنجاسة {10}. و أما إذا علم سبق وجود المسریة و شک فی بقائها فالأحوط الاجتناب، و إن کان الحکم بعدم النجاسة لا یخلو عن وجه {11}.
_____________________________
{8} لصدق أنّه لاقی المتنجس فیشمله ما دل علی أنّ ملاقی المتنجس ینجس.
{9} لما تقدم من اختصاص النجاسة بخصوص موضع الملاقاة فقط فیکون المجموع شیئا واحدا إلا ما لاقی بعض أجزائه النجس، فینجس ذلک الجزء، و إذا انفصل بعد التنجس ثمَّ اتصل یصدق علی موضع الاتصال أنّه لاقی المتنجس، فیشمله دلیل التنجس بملاقاة المتنجس لا محالة.
{10} لأصالة الطهارة و عدم النقل و السرایة.
{11} إن کان المستصحب نفس الرطوبة من حیث هی، فلا تثبت به النجاسة، لتوقفها علی إثبات السرایة. و إثباتها باستصحاب نفس الرطوبة من الأصول المثبتة و أما إذا کان المستصحب نفس السرایة من حیث هی، فتترتب علیها النجاسة بلا وساطة شی‌ء، و لا بأس به. و کذا لو کان المستصحب الرطوبة المسریة- أی القید و المقید معا- و لا فرق فی ذلک بین کون الرطوبة فی الملاقی

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست