[ (مسألة 12): إذا غرز إبرة، أو أدخل سکینا فی بدنه أو بدن حیوان]
(مسألة 12): إذا غرز إبرة، أو أدخل سکینا فی بدنه أو بدن حیوان. فإن لم
یعلم ملاقاته للدم فی الباطن فطاهر، و إن علم ملاقاته لکنّه خرج نظیفا،
فالأحوط الاجتناب عنه {87}.
[ (مسألة 13): إذا استهلک الدم الخارج من بین الأسنان فی ماء الفم]
(مسألة 13): إذا استهلک الدم الخارج من بین الأسنان فی ماء الفم،
فالظاهر طهارته، بل جواز بلعه {88}. نعم، لو دخل من الخارج دم فی الفهم
فاستهلک، فالأحوط الاجتناب عنه {89} و الأولی غسل الفم بالمضمضة أو نحوها. _____________________________ بمذاق المعصومین علیهم السلام فی الجملة: مع أنّ خبر زکریا غیر نقی سندا [1]. و لعلّ نظر الماتن إلیه فقط. و إلا فخبر الأعرج صحیح، کما لا یخفی علی من راجع سنده، و لکن لا تنفع الصحة بعد استنکار المتشرعة. {87} تقدم فی [مسألة 1] [2]، و یأتی فی العاشر من المطهرات إن شاء اللّه تعالی ما یتعلق بالمقام. {88} لأنّ الدم الخارج من بین الأسنان من الباطن لا یحکم بنجاسته، و مع الاستهلاک لا یکون من الخبائث فیجوز أکله للأصل. {89}
کما مر من أنّ موضوع النجاسة الظاهر فقط و فی الفرض أنّ الفم من الباطن،
فیزول حکم النجاسة حینئذ، و مع الاستهلاک یجوز أکله، لفقد المانع. و لا أثر لاستصحاب النجاسة بعد فرض کون موضوعها الظاهر. و
لو فرض الشک فی أنّ الفم من الباطن أو الظاهر لا یثبت باستصحاب النجاسة
أحدهما، فیرجع إلی قاعدة الطهارة، و مع الاستهلاک یجوز أکله أیضا، للأصل. و
علی هذا یشکل الاحتیاط الوجوبی، إلا أن یتمسک بمرتکزات المتشرعة.
[1] لأنّ حسن بن المبارک الواقع فی السند ضعیف. [2] راجع صفحة: 297.