[ (مسألة 3): لا فرق بین أنحاء الاتصال فی حصول التطهیر]
(مسألة 3): لا فرق بین أنحاء الاتصال فی حصول التطهیر فیطهر بمجرده، و
إن کان الکر المطهّر- مثلا- أعلی و النجس أسفل {8} و علی هذا: فإذا ألقی
الکر لا یلزم نزول جمیعه فلو اتصل ثمَّ انقطع کفی {9}. نعم، إذا کان الکر
الطاهر أسفل، و الماء النجس یجری علیه _____________________________ فقد طهر» [1]. و قوله علیه السلام مشیرا إلی غدیر ماء: «ما أصاب هذا شیئا إلا طهره» [2]. المحمول علی المعتصم، و قوله علیه السلام: «ماء الحمام کماء النهر یطهّر بعضه بعضا» [3]. و قوله علیه السلام: «إذا بلغ الماء قدر کرّ لم ینجسه شیء» [4]. فیستفاد
من إطلاق مجموعها قاعدة کلیة و هی: «أنّ کلّ ماء معتصم یطهّر غیره
بالاتصال معه عرفا، و لو بواسطة ماء آخر» لصدق الاتصال بالمعتصم و لو کان
بالواسطة کما تقدم فی [مسألة 6] من فصل الماء الجاری، و [مسألة 3] من ماء
المطر فی قوله: «نعم، لو جری علی وجه الأرض ..» و فی ماء الحمام هذا و أما
عدم اعتبار الامتزاج فقد تقدم فی [مسألة 13] من فصل المیاه. {8} لإطلاق
الدلیل الشامل للجمیع مع أنّ الظاهر أنّ هذه الصورة إجماعیة، و حق التعبیر
أن یقال: و إن کان الکر المطهر مساویا للماء النجس أو القی الماء النجس فی
الکر الطاهر. {9} لتحقق الاتصال بالمعتصم عرفا.
[1] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 5. [2] مستدرک الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المطلق حدیث: 8. [3] الوسائل باب: 7 من أبواب الماء المطلق حدیث: 7. [4] الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المطلق حدیث: 1.