الدهر بمثيله ، وعقمت الأيّام عن أن تأتي بمشبهه [١].
وقال فيه
الميرزا محمّد عليّ المدرّس : عالم عامل ربّاني ، فاضل كامل صمداني ، عارف سبحاني
، كان من أجلّاء علماء الامامية في القرن الحادي عشر الهجري في عهد الشاه عباس
الثاني ، فقيها محدّثا ، ومفسّرا محقّقا مدقّقا ، وحكيما متكلّما متألّها ، وأديبا
شاعرا ماهرا ، جامعا للعلوم العقلية والنقلية ، لا يجاري في فهم الأخبار وتأمّل
معانيها ، متفرّدا في تطبيق أصول الظواهر مع البواطن ، والجمع بين أصول الشريعة
والطريقة [٢].
مشايخه
:
١ ـ الملّا
خليل القزويني المتوفى عام (١٠٨٩) هـ. كان من خصاله البارزة أنّه اختلف مع الفيض
في مسألة ، وأصرّ في اثبات حقّانيّة عقيدته وموقفه كثيرا ، ولكن عاد بعد مدّة
فصدّق الفيض ، فسافر من قزوين إلى كاشان على القدم ، ولمّا صار عند منزل الفيض ،
نادى بأعلى صوته : يا محسن قد أتاك المسيء. فعرف الفيض صوته ، فخرج اليه وجامله
ورحّب به ، وطلب منه أن ينزل عنده ولو لغرض الاستراحة بعض الوقت ، لكن القزويني
لكي لا يشوب نيته الخالصة بشىء ـ لم يقبل دعوة الفيض ، وعاد من فوره إلى قزوين [٣].
٢ ـ الشيخ
البهائي محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي ، المتوفّى (١٠٣٠) هـ.