responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 6

إلى مقامات ومفاهيم عالية.

فالصدّيقية مثلاً ترتبط بعصمتها ، وهي إشارة إلى أوّل حياتها الطاهرة حيث صدّقت بأبيها وبكل ما أتى به ، وصدّقت بارئها أكمل التصديق حتى أوقف سبحانه رضاه على رضاها وغضبه على غضبها.

ومثل ذلك لقب المحدّثة فهو إشارة إلى ما بعد حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث كان جبرائيل يكلمها ويسليها ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها.

وبعد لقب الصدّيقة ولقب المحدثة لقب الشهيدة فهو إشارة إلى مظلوميتها وختامِ حياتها المباركة مكللّة بالشهادة.

إذاً أسماء وألقاب السيدة فاطمة [١] الزهراء لم تكن أسماءً وألقاباً عابرة ، بل تحمل في جوانبها معاني قدسية ، حاول البعض أن يسرقها ويمنحها جُزافاً لآخرين.

وبما أن التسمية بفاطمة عللت في بعض روايات أهل البيت ، بكونها عليها‌السلام تفطم شيعتها من النار ، ومثل ذلك جاء في الإمام علي أنه يفرق بين الحقّ والباطل ، نرى القوم يطلقون لقب الصدّيقة على أُخريات ، كما يطلقون لقب الفاروق على آخرين اعتقاداً منهم بأنه يفصل بين الحق والباطل.

فما وجه الشبه والارتباط بين ما روي عن النبي أنّه قال في عمر : قد كان فيما مضى قبلكم من الأُمم محدثون وأنه لو كان في أُمتي هذه منهم فإنّه عمر بن الخطاب [٢] ، أو ما نسب إلى الإمام علي من قوله : كنّا نتحدث أن ملكا ينطق


[١] وحتى أن هذا العلم الشريف ( فاطمة ) يستحق مدلوله الوقوف عنده وبحثه لما يحوي معاني ومفاهيم إلهية.

[٢] صحيح البخاري ٣ : ١٢٧٩ ح ٣٢٨٢ ، ١٣٤٩ ح ٣٤٨٦ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٦٤ ، سنن الترمذي ٥ :

اسم الکتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست