responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 124

وآدم بين الروح والجسد ، ثمّ إني صدّيقه الأول في أمتكم حقاً. [١]

وقد مر عليك كلامه عليه‌السلام من أن الله قرن به صلى‌الله‌عليه‌وآله من لدن أن كان فطيماً أعظم مَلك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم وأنه عليه‌السلام كان يتبعه اتباع الفصيل إثر أُمه.

وبهذا فقد عرفت بأن الصدّيقية هي سمةٌ ربانية تمنح لمن له صفات كمالية عالية ومن صدّق بفعله قوله وآمن بكل ما عرفه روحاً وجسداً ، وقال : ( ما شككت في الحقّ منذ أريتهْ ). [٢]

ولا يخفى على مسلم بأنّ الهدف من الخلق هو معرفة الله وعبادته ، وهذه المعرفة لا تحصل إلّا من طريق الوحي ، وبذلك يكون النبي والوصي والكُمّل من المعصومين هم هدف الخلقة ، وهذه المعرفة وصلت ذروتها ببعثة خاتم النبيين محمد المصطفى واكتملت في يوم الغدير ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ).

بعض منازل الصدّيقة الطاهرة :

وقد كانت الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام هي حلقة الوصل بين النبوة والوصاية ؛ إذ هي ابنة الرسول وزوجة الوصي ، وأبناؤها كانوا هم الأوصياء الذين انتهت إليهم مواريث الأنبياء [٣] وقد أشار الإمام علي والصدّيقة الزهراء إلى هذه


[١] الأمالي للمفيد : ٦ ، المجلس الأول الرقم ٣ ، الأمالي للطوسي : ٦٢٦ الرقم ١٢٩٢ ، كشف الغمة ١ : ٤١٢ ، بحار الأنوار ٣٩ : ٣٩.

[٢] خصائص الأئمة للشريف الرضي : ١٠٧ ، إرشاد المفيد ١ : ٢٥٤ ، من كلامه عليه السلام حين قتل طلحة وأنفض أهل البصرة ، شرح النهج ١٨ : ٣٧٤.

[٣] بصائر الدرجات : ٨٣ / ١٠ ، أمالي الصدوق : ٣٨٣ / ٤٨٩.

اسم الکتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست