اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 78
وقد
سلم الله عزوجل على يحيى عليه السلام في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال :(وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ
وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)[١].
٣ ـ حديث جميل بن درّاج عن الامام
الصادق عليه السلام انه قال :
«إذا
أراد الله أن يبعث أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً فاجتمعت الأوصال ونبتت
اللحوم.
وقال
: أتى جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذه فأخرجه إلى البقيع فانتهى به إلى
قبر فصوت بصاحبه فقال : قم بإذن الله ، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح
التراب عن وجهه وهو يقول : الحمد لله والله أكبر ، فقال جبرئيل : عد بإذن الله ؛
ثم انتهى به إلى قبر آخر فقال : قم بإذن الله ، فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول
: يا حسرتاه! يا ثبوراه!
ثم
قال له جبرئيل : عد إلى ما كنت بإذن الله ، فقال : يا محمد! هكذا يحشرون يوم
القيامة ، والمؤمنون يقولون هذا القول ، وهؤلاء يقولون ما ترى»[٢].
إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة
الفائقة على التواتر ممّا تلاحظها في سابع البحار ، فالحشر حق في الجميع حتّى يكون
في الحيوانات فانه تحشر حتّى ينتصف لها كما بيّنها في حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ١٠١ ، وأشرنا
إليها في العقائد الحقّة : ص ٤٥١ ، فلاحظ.