responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 32

(١)

الموت

وهي الحقيقة الثابتة التي يدركها الوجدان بالعيان ، وتستغني عن إقامة الدليل والبرهان.

وقد خلقه الله تعالى كما خلق الحياة فكان مخلوقاً من مخلوقاته كما يفيده قوله عزّ اسمه في سورة الملك ، الآية ٢ :

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).

وفي حديث الامام الباقر عليه السلام في الكافي :

«الْحَيَاةُ وَالْمَوْتَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللهِ فَإذَا جَاءَ الْمَوْتُ فَدَخَلَ فِي الْإنْسَانِ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ إلّا وَقَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ الْحَيَاةُ» [١].

وهو يتحقّق بفعل الله تعالى القاهر لعباده ، والذي يتوفّى الأنفس حين موتها.

ويتنفّذ بواسطة ملك الموت وأعوانه كما في قوله تعالى :

(قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [٢].

قال في تصحيح الاعتقادات :

«الموت هو يضادّ الحياة ، يبطل معه النمو ، ويستحيل معه الاحساس ، وهو يحلّ محل الحياة فينفيها» [٣].


[١] الكافي : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٤.

[٢] سورة السجدة ، الآية ١١.

[٣] تصحيح الاعتقادات : ص ٩٤.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست