«وكما
تزرع تحصد وكما قدّمت اليوم تقدّم عليه غداً ، فامهد لقدمك ، وقدّم ليومك»[٢].
٤ ـ حديث سدير الصيرفي عن الامام الصادق
عليه السلام :
«إذا
بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدم أمامه ، كلما رأى المؤمن هولاً من
أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من
الله عزّوجلّ حتى يقف بين يدي الله عزّوجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً ويأمر به إلى
الجنة والمثال أمامه.
فيقول
له المؤمن : يرحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشرني بالسرور
والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، من أنت؟
فيقول
أنا السرور الذي كنت أدخلت على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله عزّوجلّ منه
لأبشرك»[٣].
٥ ـ حديث أبي بصير عن أحدهما عليهما
السلام قال :
«إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره
ستة صور فيهن صورة أحسنهن وجهاً ، وأبهاهن هيئة ، وأطيبهن ريحا ، وأنظفهن صورة ، فيقف
صورة عن يمينه ، وأخرى عن يساره ، وأخرى بين يديه ، وأخرى خلفه ، وأخرى عند رجله
وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه ...
فتقول
أحسنهن صورة : من أنتم جزاكم الله عني خيرا؟ فتقول التي عن يمين العبد
:
[١] تنبيه الخواهر
عنه تجسم الأعمال : ص ٢٥٧ وعوالي اللئالي : ج ١ ، ص ٢٦٧ ، ح ٦٦.
[٢] نهج البلاغة ، الخطبة
١٤٩ ، ج ٢ ، ص ٥٦ من الطبعة المصريّة.