responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 97

شرح قصّة إبراهيم [١]

عليه‌السلام

بما تقتضيه الآيات الثّلاث

إحداها : في استدلاله بالثّلاثة الكواكب.

الثانية : في الأقوال الثّلاثة التي قال إنها كذبات.

الثالثة : في قوله (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى) [البقرة : ٢ / ٢٦٠].

فممّا تخيّلوه في استدلاله بالكواكب أنّهم زعموا أنّ أمّه فرّت به صغيرا إلى مغارة خوفا من النّمرود ، فإنّه كان يذبح أبناء العماليق ويستحيي نساءهم ، خيفة على خراب ملكه على يد مولود فيهم ، كما كان يفعل فرعون ببني إسرائيل ، خيفة من خراب ملكه على يد مولود منهم.

فألقته في المغارة ، وكانت تختلف إليه [٢] فترضعه فيها ، وكان يشقّ عليها ذلك خيفة من أن يظهر أمرها معه لقومها بالتّكرار إليه ، إلى أن جاءت يوما فوجدته يرضع ظبية ، فطابت نفسها وعلمت أنّه محفوظ ، فتركته ولم تعد إليه ، فبقي كذلك حتى حصل في حدّ من يعقل ، فخرج ليلا من المغارة ليطلب العلم بصانعه ومعبوده ، فرأى كوكبا وقّادا فقال : هذا ربّي إلى آخر ما قال.


[١] شرح قصة إبراهيم عليه‌السلام في تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى ٢٠ ، وعرائس المجالس ٧٣ ـ ٧٩ ، وابن كثير ١ / ١٩١ ، وتفسير الطبريّ ٣ / ٣٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٣٣ و ٧ / ١٥٨ و ١٧ / ٢٨ ، وتفسير القرطبي ٣ / ٢٩٧ و ٧ / ٢١ و ١١ / ٢٩٩.

[٢] أي تأتي مرّة بعد مرّة ، بحسب الاقتضاء والضرورة.

ـ وقول المؤلّف ، رحمه‌الله ، (حتّى حصل في حدّ من يعقل) ، أي حتّى بلغ سنّ الرّشد.

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست