responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 37

ذكر ما اختلقوه في قصة داود [١] عليه‌السلام

فمن شنيع تخرّصهم [٢] في قصّته ـ عليه‌السلام ـ مع امرأة أوريا ، وقلّة مراعاتهم مع من جعله الله تعالى خليفة في الأرض وشدّ [٣] ملكه ، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب ، وسخّر له الجبال يسبّحن معه والطّير ، وألان له الحديد [٤] ، فممّا اختلقوه عليه أن قالوا :إنّه أشرف يوما من كوّة كانت في محرابه ، فرأى امرأة تغتسل في حجرتها ، فأعجبه حسنها ، ولين جانبها ، ورخامة دلّها [٥] ، فشغفه حبّها ، فالتفتت إليه فأسبلت شعرها على جسدها لتستتر منه ، فزاده ذلك شغفا بها ، ثم أرسل إليها يسألها : من


[١] قصة داود عليه‌السلام في : تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى ٨٧ ، وعرائس المجالس ٢٧٩ ، وابن كثير ٢ / ٢٥٥ ، وتفسير الطبري ٢٣ / ٨٨ ـ ٩٤ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤٨ ، وتفسير القرطبي ١٥ / ١٦٥.

[٢] تخرّص (وخرص) : كذب.

[٣] في المخطوط : (شدّد) ، واخترت (شد) لملاءمته الاقتباس القرآني (انظر الحاشية ٣).

[٤] في سورة [ص : ٣٨ / ١٧ ـ ٢٠] (اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ* إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ* وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ* وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ).

وقوله تعالى في سورة [ص : ٣٨ / ٢٦] : (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ..).

وفي قوله تعالى من سورة [سبأ : ٣٤ / ١٠] : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ).

فهذه هي الآيات التي استفاد منها المؤلّف ، رحمه‌الله ، في مقدّمة كلامه على قصّة سيدنا داود عليه‌السلام.

[٥] الرّخامة : لين المنطق ، حسن في النّساء.

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست