responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 33

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله

ربّ يسّر ولا تعسّر

الحمد لله العليّ العظيم العزيز الحكيم الّذي فطرنا باقتداره ، وصوّرنا [١] باختياره ، ورتّب صورنا في أحسن تقويم ، ومنّ علينا بالعقل السّليم ، وهدانا إلى الصراط المستقيم ، وقيّض لنا من السّادة الأعيان المؤيّدين بواضح البرهان ، المعصومين من كلّ صغير وكبير من اللّمم والعصيان ، سفرة من خاصّة الأخيار المرسلين الأبرار المشهود لهم بخالصة ذكرى الدّار [٢] ، ليفصلوا بين الحرام والحلال ، والتّرك والامتثال ، واختصّنا منهم بخاتم النّبيّين وسيّد المرسلين : محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعليهم أجمعين ، وعلى آلهم الطيّبين الطّاهرين من عهد آدم إلى يوم الدّين.

أمّا بعد : فإنّني قد استخرت الله تعالى في إملاء شرح بعض آيات رغب في إملائها بعض المحتاطين على الدّين غيرة منهم على أعراض النّبيّين لأن لاح في ضمنها بعض عتاب لهم في بعض فقرات لا تغضّ [٣] من أقدارهم ، ولا تنقص من كمالهم ، ولا تقدح في عصمتهم وكريم أحوالهم ، بما منّ الله به من فضله على من يشاء من عباده ؛ وذلك لما سلّط الله على سادات المرسلين من غثاء الفرق المضلّين من أوباش المعطّلة الضالّين ،


[١] في الأصل : (وطوّرنا) بالطاء ، ويرجح اختيار (صوّرنا) السياق التالي ، ولكل من الكلمتين معنى مناسب.

[٢] في مقدمة المؤلّف إشارات قرآنية كثيرة ، وهذه منها ، إشارة إلى قوله تعالى : (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) [ص : ٣٨ / ٤٦] ، ووجّه المفسّرون معنى الآية على وجوه ، ومنها عن ابن زيد : أي يذكرون الآخرة ويرغبون فيها ويزهدون في الدنيا ، وعن مجاهد أي أخلصناهم بأن ذكرنا الجنّة لهم.

[٣] غضّ من الرجل : نقص ، ووضع من قدره.

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست