responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 133

شرح قصة أيوب [١]

عليه‌السلام

في قوله تعالى : (وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ. ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ) [ص : ٣٨ / ٤١ ـ ٤٢].

فممّا قالوه في سبب محنته عليه‌السلام ، وهو أسلم ما نسبوه إليه من الأقاويل ، أنّه شوى حملا في منزله ، وكان بإزائه جار فقير ، فتأذّى برائحة طعامه ولم ينله منه شيئا ، فامتحنه الله تعالى بأن سلّط عليه الشيطان!.

ومنهم من قال : إنه دخل يوما على ملك جبّار ، فرأى في منزله منكرا فلم يغيّره ، فلذا امتحن!.

وهاتان القولتان من أشبه [٢] ما قالوه في محنته عليه‌السلام ، فأوّل ما يطلبون به إثبات دعواهم ، وهم لا يثبتونها في كتاب ولا سنّة ، سوى ملفّقات من قصصيّات هي أوهى في الثّبوت من خيط العنكبوت!.


[١] شرح قصة أيوب عليه‌السلام في تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى ٥٩ ، وعرائس المجالس ١٥٣ ، وابن كثير ٣٦٧ ، وتفسير الطبريّ ٢٣ / ١٠٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٢٢ ، وتفسير القرطبيّ ١٥ / ٢٠٧.

[٢] يعني من أخفّ ما اختلقوه ، وهناك ما هو أدهى وأمرّ! ـ وقد تفنّن بعض المعاصرين ممّن ولدوا في ديار المسلمين ، وحسبوا في عددهم ، فاستندوا إلى فنّ القصة والرواية ليدخلوا إلى التجديف والتخريف والهرف على أنبياء الله وصحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ينفثون سموما تجرّعوها ، وينالون تشجيع أعداء الأمّة وتقويتهم. ونفذ بعضهم من باب التهويل بالدراسة النّصيّة والتنصيصيّة!! ... أسماء كثيرة لمسمّى واحد هو العدوان على كتاب الله تعالى والافتراء على رسله وأنبيائه ، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ).

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست