responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 648

عن رسول اللهِ لَحمتُهُ ، بل هي مجموعةٌ لهُ في حظيرةِ القُدْسِ ، تُقرُّ بِهمْ عينُه ويُنجزُ بهم وعدَه. مَنْ كان باذلاً فينا مُهجَتَه ، ومُوَطِّناً على لقاءِ اللهِ نفسَه فليرحل معنا ، فإنّني راحلٌ مُصبحاً إنْشاءَ اللهُ تعالى». وما قال الحسين (ع) : «كأنّي بأوصالي تُقطّعها عَسْلانُ الفلوات» : أي ذئابها ، إلاّ لعلمه أنّه سيُقتل ويبقي بلا دفن كما أخبره جدّه رسول الله (ص). ومن عادة القتيل الذي لم يُدفن أنْ يجري عليه ذلك ، فساق كلامه على مجرى العادة ، وإلاّ فجسمه الشّريف وإنْ لم يحفظ من ذئاب أهل الكوفة وكلابهم أتباع بني اُميّة ، إلاّ أنّه محفوظ من الذّئاب الوحشيّة كما قال السيّد الرّضي رضي الله عنه :

تَهابُهُ الوَحشُ أَنْ تَدنو لِمَصرَعِهِ

وَقَد أَقامَ ثَلاثاً غَيرَ مَقبورِ

تَحنو عَلَيهِ الرُبى ظِلاّ ً وَتَستُرُه

عَنِ النَّواظِرِ أَذيالُ الأَعاصيرِ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 648
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست