responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 632

باؤوا بِقَتلِ الرِّضا مِن بَعدِ بَيعَتِهِ

وَأَبصَروا بَعضَ يَومٍ رُشدَهُم فَعَموا

لَبِئسَ ما لَقِيَت مِنهُم وَإِنْ بَلِيَتْ

بِجانِبِ الطَّفِّ تِلكَ الأَعظُمُ الرِمَم

ما كفى ما فعله بنو اُميّة من قتل الحسين (ع) وأهل بيته وأنصاره ، ورضِّ جسده الشّريف ، وسبي نسائه وذراريه من بلد إلى بلد ، وحمل رأسه ورؤوس أصحابه فوق الرّماح حتّى جاءت بنو العبّاس فبنت على ما أسّسته بنو اُميّة وزادت عليه ، ورامت أنْ تدرس قبر الحسين (ع) وتعفي أثره ، فأدار المتوكّل الماء على القبر الشّريف ، وأمر بحرثه وإعفاء أثره ، ومنع النّاس من زيارته : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ).

بَنى لَهُمُ الماضونَ آساسَ هَذِهِ

فَعَلّوا عَلى آساسِ تِلكَ القَواعِدِ

أَلا لَيسَ فِعلُ الأَوَّلينَ وَإِنْ عَلا

عَلى قُبحِ فِعلِ الأَخَرينَ بِزائِدِ

إلى أن يقول أبو فراس رحمه الله ، مخاطباً لبني العبّاس :

خَلّوا الفَخارَ لِعَلاّمينَ إِنْ سُئِلوا

يَومَ السُؤالِ وَعَمّالينَ إِنْ عَلِموا

لا يَغضَبونَ لِغَيرِ اللَهِ إِنْ غَضِبوا

وَلا يُضيعونَ حُكمَ اللَهِ إِنْ حَكَموا

تَبدو التِّلاوَةُ مِن أَبياتِهِم أَبَداً

وَفي بُيوتِكُمُ الأَوتارُ وَالنَّغَمُ

مِنكُم عُلَيَّةُ أَمْ مِنهُم وَكانَ لَهُم

شَيخُ المُغَنّينَ إِبراهيمُ أَمْ لَكُمُ

إذا تلَوا سورةً غنّى خطيبُكُم

قفْ بالدِّيارِ الّتي لمْ يعفِها القِدَمُ

ما في دِيارِهِمُ لِلخَمرِ مُعتَصَرٌ

وَلا بُيوتُهُمُ لِلسّوءِ مُعتَصَمُ

البيتُ والرُّكنُ وَالأَستارُ مَنزِلُهُم

وَزَمزَمٌ وَالصَّفا وَالخيفُ وَالحَرَمُ

وليس منْ قَسمٍ في الذِّكرِ نعرفُهُ

إلاّ وهُمْ غيرُ شكٍّ ذلكَ القَسمُ

صَلّى الإِلَهُ عَلَيهِم أَينَما ذُكِروا

لأنَّهُمُ لِلوَرى كَهفٌ وَمُعتَصَم

يقول أبو فراس رحمه الله :

البيتُ والرُّكنُ وَالأَستارُ مَنزِلُهُم

وَزَمزَمٌ وَالصَّفا وَالخيفُ وَالحَرَمُ

ألا لعن الله مَن أزعجهم عن منازلهم وطردهم منها ، وأخاف أبا عبد الله الحسين (ع) حتّى أخرجه عن مدينة جدِّه وهو يتلو : (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ). ولم يكتفِ بذلك حتّى

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 632
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست