responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 606

المجلس الثالث والأربعون بعد المئتين

روى المسعودي في مروج الذهب : أنّه لمّا قُتل مروان بن محمَّد بن مروان بن الحكم المُلقّب بالحمار وبالجعدي ، حُملت بناته والأسارى إلى صالح بن علي بن عبد الله بن العبّاس ـ وهو عمُّ السّفّاح ـ فلمّا دخلن عليه ، تكلّمت ابنة مروان الكبرى ، فقالت : يا عمَّ أمير المؤمنين ، حفظ الله لك الدُّنيا والآخرة ، نحن بناتك وبناتُ أخيك فليسعنا من عدلكم ما وسعكم منْ جَورنا. قال : إذاً لا نستبقي منكم أحداً رجلاً ولا امرأة ؛ ألم يقتل أبوك بالأمس ابن أخي إبراهيم بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس الإمام في محبسه بحرّان؟ ألم يقتل هشام بن عبد الملك زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وصلبه في كُناسة الكوفة ، وقتل امرأة زيدٍ بالحيرة على يدي يوسف بن عمر الثقفي؟ ألم يقتل الوليد بن يزيد يحيى بن زيد وصلبه بخراسان؟ ألم يقتل عبيد الله بن زياد الدَّعيُّ مسلم بن عقيل بن أبي طالب بالكوفة؟ ألم يقتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي على يدي عمر بن سعد مع مَن قُتل بين يديه من أهل بيته؟ ألم يخرج بحرم رسول الله سبايا حتّى ورد بهم على يزيد بن معاوية ، وبعث برأس الحسين بن علي على رأس رمح يُطاف به كور الشّام ومدائنها حتّى قدموا به على يزيد بدمشق ، كأنّما بعث إليه برأس رجل من أهل الشّرك ، ثمّ أوقف حرم رسول الله (ص) موقف السّبي يتصفّحهنَّ جنود أهل الشّام الجفاة الطّغام ، ويطلبون منه أنْ يهب لهم حرم رسول الله (ص) ؛ استخفافاً بحقِّه (ص) ، وجرأة على الله عزّ وجل وكفراً لأنعمه؟ فما الذي استبقيتم منّا أهل البيت أو عدلتم فيه علينا؟! قالت : يا عمَّ أمير المؤمنين ، فليسعنا عفوكم إذاً. قال : أمّا العفو فنعم. قالت : تُلحقنا بحرّان. فألحقهنَّ بحرّان ، فعلت أصواتُهنَّ عند دخولهنَّ بالبكاء على مروان ، وشققن جيوبهنَّ وأعولن بالصّياح والنّحيب. وشتّان بين دخولهنَّ حرّان ـ ولم يفعل بنو العبّاس ببني اُميّة إلاّ بعض ما يستحقّونه ـ وبين

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست