responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 598

فقال له عليٌّ (ع) : «قد كان لي أخٌ يُسمّى عليّاً ، قتله النّاس». قال : بل الله قتله. فقال علي بن الحسين (ع) : «اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا». فغضب ابن زياد ، وقال : وبك جرأة لجوابي ، وفيك بقيّة للردِّ عليَّ! اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتعلّقت به عمّته زينب ، وقالت : يابن زياد ، حسبُك من دمائنا. واعتنقته ، وقالت : لا والله لا اُفارقه ، فإنْ قتلته فاقتلني معه. فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ، ثمّ قال : عجباً للرحم! والله ، إنّي لأظنُّها ودّت أنْ قتلتُها معه ، دعوه فإنّي أراه لمَا به (أي : إنّه شديد المرض). وفي رواية : أنّ علي بن الحسين (ع) قال لعمّته : «اسكتي يا عمّة حتّى اُكلّمه». ثمّ أقبل عليه ، فقال : «أبالقتل تُهدّدُني يابن زياد؟! أمَا علمت أنّ القتل لنا عادة ، وكرامتَنا الشّهادة».

أآلَ رسولِ اللهِ لابني سُميّةٍ

وهندٍ على الأقتاب تُسبَى وتُؤسرُ

ولا منْ رجالِ المُسلمينَ مُغيرٌ

لشيءٍ ولا فيهمْ لذلكَ مُنْكِرُ

فمالتْ على أبنائهِ الغُرِّ اُمّة

تُصلِّي لدَى ذكرِ اسمهِ حينَ يُذكرُ

أهُمْ يا لقَومي في الورَى خيرُ اُمّةٍ

وقد قتلوا ابنَ المُصطفَى وتجبَّروا

أذلكَ أجرُ المُصطفَى وجزاؤهُ

على الفعلِ منكُمْ حينَ يُجزَى ويُؤجرُ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 598
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست