responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 563

المجلس الخامس والعشرون بعد المئتين

من قصيدة لمؤلف الكتاب :

أقصرِي عن ملامِهِ أو فزيدي

أيُّ لومٍ يُجدي بصبِّ عميدِ

رحلوا بالشّموسِ وهي وجوهٌ

في قبابٍ على الجِمالِ القودِ

لستُ أدري هوادجٌ أمْ بروجٌ

يتهادَينَ في عراضِ البيدِ

فتَزوَّد منهمُ ليومٍ سيمضِي

وتزوّد منهمُ ليومٍ جديدِ

لو يقولون ما الذي تتَمنى

قُلتُ أيّامنا بذي البانِ عودي

يا خليلَيَّ عرِّجا بزرودٍ

حبَّذا وقفةٌ برملٍ زرودِ

وخليلٌ أمسَى يذمُّ لي الدَّهرَ

ويُزري بفعلِ دهرٍ كنودِ

قلتُ ما ترتجيهِ منْ دهرِ سُوءٍ

يرتضي عن حُسينهِ بيزيدِ

بنديمِ الشَّرابِ والعودِ والنرْ

دِ وربِّ القُرودِ ربِّ الفهود

ماذا يرتجي المرء من زمان يكون الخليفة فيه على المسلمين ، والحاكم في دمائهم وأموالهم ، والحامل لقب أمير المؤمنين ، هو يزيد بن معاوية المتجاهر بالفجور وشرب الخمور ، وضرب العود واللعب بالنّرد والفهود؟! قال ابن الفوطي في تاريخه : كان ليزيد قرد يُكنيّه أبا قيس ، ويسقيه فضل كأسه ، ويُركبه على أتان وحشيّة قد رُيّضت له ، ويسابق بها الجياد في الحلبة. وقال فيه بعض الشّعراء :

تمسَّك أبا قيسٍ بفضلِ زِمامِها

فليس عليها إنْ سقطْتَ ضمانُ

ألا مَن رأى القُردَ الذي سبقتْ بهِ

جيادَ أميرِ المؤمنينَ أتانُ

وقد قلبته الرّيح يوماً عن ظهرها فمات ، فحزن عليه يزيد حزناً شديداً ، وأمر

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 563
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست