responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 55

وهو يتهادى بينهم ، ويتمثّل بقول يزيد بن مفرّغ الحميري الشاعر المشهور :

لا ذَعرتُ السّوامَ في فَلقِ الصبحِ

مُغيراً ولا دُعيتُ يزيدا

يومَ اُعطيْ مخافةَ الموتِ ضَيماً

والمنايَا يَرصدْنَني أنْ أحيدَا

حتّى أتى منزله ، فقال مروان للوليد : عصيتني. فقال : ويحك! إنّك أشرت علي بذهاب ديني ودنياي ، والله ، ما اُحبّ أنْ أملك الدّنيا بأسرها وأنّي قتلت حسيناً. والله ، ما أظنّ أحداً يلقى الله بدم الحسين إلاّ وهو خفيف الميزان ، لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكّيه.

كأنّي بالحسين (ع) لمّا خرج من عند الوليد ، أحدق به إخوته وأولاده ومواليه وسائر بني هاشم وهم شاكون في السّلاح ، وهو بينهم كالقمر ما بين النجوم ، يقدمهم أبو الفضل العبّاس قمر بني هاشم ، وهو كالأسد الغضبان حتّى أتوا به إلى منزله مكرّماً لم يصبه سوء ، فأين كان بنو هاشم عن سيّدهم الحسين (ع) يوم عاشوراء حين بقي وحيداً فريداً بين الأعداء لا ناصر له ولا معين؟! بلى ، كانوا مطرّحين على الرمضاء مرمّلين بالدماء ، مقطّعة أعضاؤهم مبددة أوصالهم.

گضَوا حگ العليهُمْ دونْ الخيامْ

ولا خلّوا خواتِ حسينْ تنضامْ

لمَنْ خرّوا تفايضْ منهمُ الهامْ

تهاووا مثلْ مَهوى النّجمْ منْ خَرْ

گضَوا ما بين منْ گطعوا وريدهْ

وبين الطّار راسَه وطاحت ايدهْ

وبين امْشبّح برميا شديدهْ

وبين الصّار للنشاب مكورْ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست