responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 48

وفي عيون أخبار الرضا (ع) بسنده عن عبد السّلام بن صالح الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله على أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) بمرو فقال له : يابن رسول الله ، إنّي قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أنْ لا أنشدها أحداً قبلك. فقال (ع) : «هاتها». فأنشده :

مدارسُ آياتٍ خلتْ من تلاوةٍ

ومنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ

فلمّا بلغ إلى قوله :

أرى فيئَهُمْ في غيرِهمْ مُتَقسَّماً

وأيديَهُمْ من فيئِهمْ صَفِراتِ

بكى أبو الحسن الرضا (ع) وقال له : «صدقت يا خزاعي». فلما بلغ إلى قوله :

إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واترِيهُمُ

أكفّاً عن الأوتَارِ مُنْقَبضَاتِ

جعل أبو الحسن (ع) يقلّب كفّيه ويقول:«أجل ، والله منقبضات». فلمّا بلغ إلى قوله :

لقدْ خِفتُ في الدُّنيَا وأيامِ سَعْيهَا

وإنّي لأرجُو الأمنَ بَعدَ وفاتي

قال الرضا (ع) : «آمنك الله يوم الفزع الأكبر». ثمّ أعطاه مئة دينار من الدنانير المضروب عليها اسم الرضا (ع) ، فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شيء. وردّ الصّرة ، وسأل ثوباً من ثياب الرضا (ع) ليتبرّك به ، فأنفذ إليه الرضا (ع) جبّة خزّ مع الصرّة ، فأخذهما دعبل وانصرف.

لا أضحَكَ اللهُ سِنَّ الدَّهرَ إنْ ضَحِكتْ

وآلُ أحمدَ مظلُومُونَ قدْ قُهرُوا

مُشرَّدونَ نُفوا عَنْ عُقرِ دارِهُمُ

كأنّهمُ قدْ جَنَوا ما ليسَ يُغتَفرُ

إذا العينُ قرّتْ في الحياةِ وأنتُمُ

تخافُونَ في الدّنيا فأظلمَ نُورُها

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست