اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 469
أَخِي
* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي). فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً : (سَنَشُدّ
عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا
بِآيَاتِنَا)
اللهمّ ، وأنا محمّد نبيّك وصفيّك. اللهمّ ، فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ،
واجعل لي وزيراً عليّاً ، اشدد به ظهري». قال أبو ذر : فما استتم رسول الله (ص)
الكلمة حتّى نزل جبرائيل (ع) من عند الله تعالى ، فقال : يا محمّد ، اقرأ. قال (ص)
: «ما أقرأ؟». قال : اقرأ : (إِنّمَا وَلِيّكُمُ
اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ
الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
وكما جاد أمير المؤمنين (ع) بخاتمه في
صلاته ، جاد ولده الحسين (ع) بخاتمه بعد قتله ؛ وذلك لمّا أقبل القوم على سلب
الحسين (ع) فأخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي. ولكنّ فرق عظيم بين المقامين ؛ فأمير
المؤمنين (ع) أشار إلى السّائل ـ وهو في صلاته ـ أنْ يأخذ الخاتم من يده فأخذه ؛
وأمّا الحسين (ع) ، فجاء بجدل بن سليم الكلبي ليسلبه بعد قتله ـ مع الذين جاؤوا
إلى سلبه ـ فوجد الخاتم في يده وقد جمدت عليه الدماء ، فلمْ يستطعْ نزعه من يده
الشريفة ، فقطع إصبعه مع الخاتم.
ومُبدَّدُ الأوصالِ لازَمَ حزُنُهُ
شملَ الكمالِ فلازم التّبديدَا
ومجرحٌ ما غيَّرتْ منه القنَا
حُسناً وما أخلقْنَ منه جديدَا
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 469