responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 455

المجلس التسعون بعد المئة

قال ابن حجر في (صواعقه) : جاء من طرق عديدة كثيرة يقوّي بعضُها بعضاً ، عن النّبي (ص) أنّه قال : «إنّما مثل أهل بيتي فيكم ـ أو مثل أهل بيتي فيكم ـ كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا». وفي رواية مسلم : «ومَن تخلّف عنها غرق». وفي رواية : «هَلك». وأنّه قال : «إنّما مثل أهل بيتي فيكم ـ أو مثل أهل بيتي ـ مثل باب حطّة في بني إسرائيل ، مَن دخله غُفر له». وروى ابن حجر في (صواعقه) عن أحمد بن حنبل وغيره ، عن النّبي (ص) أنّه قال : «النّجوم أمانٌ لأهل السّماء ، إذا ذهبت النّجوم ذهبوا ، وأهل بيتي أمانٌ لأهل الأرض ، إنْ ذهب أهلُ بيتي ذهب أهل الأرض». وقال ابن حجر : إنّه صحّ عن النّبي (ص) أنّه قال : «النّجوم أمانٌ لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمانٌ لاُمّتي من الاختلاف». ولله در القائل :

هُمُ السَّفينةُ فازَ الرَّاكبُونَ بهَا

ومَنْ تخلَّفَ عنها ضلَّ في تَيهِ

وقد ورد في عدّة روايات ، عن النّبي (ص) أنّه قال : «إنّي تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لنْ تضلّوا بعدي ، الثقلين ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا بما تُخلّفوني فيهما؟» أو «كيف تُخلّفوني فيهما؟». أنا اُخبرك يا رسول الله ، إنّ اُمّتك لم يُخلّفوك بخير في عترتك وأهل بيتك ، تركوهم بين قتيل وشريد ، وأعظم ما فعلوه يا رسول الله ، قتلهم ولدك الحسين (ع) ، ونساؤه ينظُرنّ إليه ، بعد أنْ منعوه من ماء الفرات الجاري ، تشربه اليهود والنّصارى ، وتلِغ فيه خنازير السّواد وكلابه ، وحملوا أبناءك ونساء أهل بيتك سبايا على أقتاب المطايا من بلد إلى بلد.

فَعلْتُم ْبأبناءِ النَّبيِّ ورهطِهِ

أفاعيلَ أدْناهَا الخيانةُ والغدْرُ

فجئتُمْ بها بكراً عواناً ولمْ يكنْ

لها قبلَها مَثلاً عونٌ ولا بكرُ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست