responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 309

المجلس الرّابع والأربعون بعد المئة

لمّا كان يوم الجمل ، برز عمرو بن يثربي الضبّي ـ وكان فارس أهل الجمل وشجاعهم ـ فخرج إليه علباء بن الهيثم من أصحاب أمير المؤمنين (ع) فقتله عمرو ، ثُمّ دعا إلى البراز فخرج إليه هند الجملي فقتله عمرو ، ثُمّ دعا إلى البراز ، فقال زيد بن صوحان العبدي لعلي (ع) : يا أمير المؤمنين ، إنّي رأيت يداً أشرفت عليّ من السّماء وهي تقول : هلمّ إلينا. وأنا خارج إلى ابن يثربي ، فإذا قتلني فادفني بدمي ولا تغسلني ، فإنّي مخاصم عند ربّي. ثُمّ خرج فقتله عمرو. ثُمّ طلب المبارزة ، فقيل : برز إليه عمّار بن ياسر والنّاس يسترجعون ؛ لأنّه كان أضعف مَن برز إليه ، فضربه عمرو فنشب سيفه في درقة عمّار ، وضربه عمّار فصرعه ، ثُمّ جرّه برجله حتّى أتى به عليّاً (ع) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، استبقني اجاهد بين يديك. فقال : «أَبعد زيد وهند وعلباء استبقيك؟! لاها الله». قال : فادن منّي اسارّك. فاعرض عنه أمير المؤمنين (ع) ، فقال : أما والله ، لو وصلت إليك لعضضت أنفك عضّة أبنته منك. فأمر أمير المؤمنين (ع) فضربت عنقه. وقيل : لمّا برز قال للأزد : إنّي قد وترت القوم وهم قاتلي ، ولست أخشى أنْ اُقتل حتّى اُصرع ، فإنْ صُرعت فاستنقذوني. فقالوا له : ما نخاف عليك إلاّ الأشتر. قال : فإيّاه أخاف. فخرج الأشتر وهو يقول :

إنّي إذا ما الحربُ أبدتْ نابَها

وغلّقتْ يومَ الوغى أبوابَها

ومزّقتْ من حَنقٍ أثوابَها

كُنّا قداماها ولا أذنابَها

ليس العدوُّ دونَنا أحابَها

مَن هابَها اليومَ فلنْ أهابَها

لا طعنَها أخشى ولا ضرابَها

ثُمّ حمل عليه الأشتر فطعنه فصرعه ، وحامت عنه الأزد فاستنقذوه ، فوثب وهو

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست