responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 257

المجلس الثّاني والعشرون بعد المئة

لمّا كانت وقعة خيبر ، بعث رسول الله (ص) رجلاً من المهاجرين ، ثُمّ رجع منهزماً يؤنّب مَن معه ويؤنبونه. فلمّا كان الغد ، أعطاها رجلاً آخر ، فسار بها غير بعيد ثُمّ رجع يُجبّن أصحابه ويُجبنونه ، فغضب النّبي وقال : «لأعطينّ الرّاية غداً رجلاً يحبّ اللهَ ورسولَه ويُحبّه اللهُ ورسولُه ، كرّاراً غيرَ فرّارٍ يأخذها بحقّها ، لا يرجع حتّى يفتح الله على يديه». فتطاولت إليها الأعناق ، فلمّا أصبح قال : «ادعوا لي عليّاً». فجاء علي بن أبي طالب.

وقال ساُعطي الرّايةَ اليوم صارماً

كميّاً محباً للرسول مواليا

كميّاً محباً للرسول مواليا

به يفتح الله الحصونَ الأوابيا

به يفتح الله الحصونَ الأوابيا

عليّاً وسمّاه الوزير المؤاخيا

ثُمّ أعطاه الرّاية ، فخرج علي (ع) يُهرول بها هرولة حتّى ركزها في أصل الحصن ، فخرج إليه مرحب في عامّة اليهود ، وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبرُ أنّي مرحبُ

شاكي السّلاح بطلٌ مجرّبُ

شاكي السّلاح بطلٌ مجرّبُ

إذا الليوث أقبلت تلتهبُ

فأجابه أمير المؤمنين (ع) يقول :

أنا الذي سمّتني اُمّي حيدرهْ

كليثِ غاباتٍ شديدٍ قسورهْ

على الأعادي مثلُ ريحٍ صرصرهْ

أكيلكم بالسّيف كيل السّندرهْ

أضرب بالسّيف رقاب الكفرهْ

فاختلفا ضربتين فضربه علي (ع) فخرّ صريعاً ، وانهزمت اليهود ودخلوا الحصن وأغلقوا الباب ، فجاء أمير المؤمنين (ع) فاجتذب الباب حتّى قلعه فألقاه إلى ورائه ، ثُمّ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست