responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 222

المجلس السّابع بعد المئة

لمّا بُعث النّبي (ص) بالرّسالة وصدع بما أمره الله تعالى ، اجتمعت قريش إلى دار النّدوة وتعاقدوا بينهم على أنْ لا يُكلّموا بني هاشم وبني المطّلب ولا يُبايعوهم ، أو يُسلّموا إليهم رسول الله (ص) ليقتلوه. وكتبوا في ذلك صحيفة وعلّقوها في جوف الكعبة ، وأخرجوا بني هاشم من بيوتهم حتّى نزلوا شعب أبي طالب ، ووضعوا عليهم الحرس. فدخل الشِّعب مؤمن بني هاشم وبني المطّلب وكافرهم عدا أبي لهب وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب ، فبقوا في الشِّعب ثلاث سنين حتّى قامت جماعة من قريش ونقضت الصّحيفة ، وسلّط الله الأرضة على الصّحيفة فأكلتها ولم يبقَ منها إلاّ : باسمك اللهمّ. فكان رسول الله ، وهم بالشّعب ، إذا أخذ مضجعه ونامت العيون ، جاءه أبو طالب فأنهضه عن مضجعه وأنام عليّاً في مضجعه ، فقال علي ذات ليلة : «يا أبتي إنّي مقتول». فقال أبو طالب :

إصبرن يا علي فالصّبر أحجى

كلُّ حيٍّ مصيره لشعوبِ

قد بذلناك والبلاءُ عسيرٌ

لفداء النّجيب وابن النّجيبِ

لفداء الأغرّ ذي الحسب الثّا

قبِ والباع والفناء الرّحيبِ

إنْ رمتك المنون بالنّبل فاصبرْ

فمصيبٌ منها وغيرُ مصيبِ

كلُّ حيٍّ وإن تطاول عُمراً

آخذٌ من سهامها بنصيبِ

ولمّا حضرت أبا طالب الوفاة ، جمع بني أبيه وأحلافهم من قُريش ، ووصّاهم برسول الله (ص) وأمرهم بنصرته والذّب عنه ، وقال : إنّ ابن أخي محمّداً نبيّ صادق ، وأنشأ يقول :

اُوصي بنصر الأمين الخير مشهدهُ

بعدي عليّاً وعمَّ الخير عبّاسا

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست