responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 18

المجلس الرابع

ممّا جاء في صفة الحسين (ع) ، أنّه كان أشبه النّاس برسول الله (ص). وقال أنس بن مالك ـ لمّا رأى رأس الحسين (ع) بين يدي ابن زياد ـ : كان أشبههم برسول الله (ص). وعن علي (ع) : «كان الحسن أشبه برسول الله (ص) ما بين الصدر الى الرأس ، والحسين أشبه به فيما كان أسفل من ذلك». وكانت الزهراء عليها‌السلام تُرقّص الحسن (ع) ، وتقول :

إشبهْ أباك يا حَسنْ

إشبهْ أباك يا حَسنْ

واعبدْ إلهاً ذا مِننْ

ولا توالِ ذا الإحنْ

وقالت للحسين (ع) :

أنتَ شبيهٌ بأبيْ

لستَ شبيهاً بِعليْ

وكان الحسين (ع) يخضب بالحنّاء والكتم ، وقُتل صلوات الله عليه وقد نصل الخضاب من عارضيه.

وأقوى دليل وأوضح برهان على كمال فضل الحسنَين عليهما‌السلام وعلوّ مقامهما وإمامتهما للمسلمين ؛ أنّ النبي (ص) باهَلَ بهما وهما صبيّان ، كما دلّ عليه قوله تعالى في آية المباهلة (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ). وبايع لهما النبي (ص) وهما صبيّان لم يبايع صبيّاً غيرهما ، وأوجب لهما الجنّة على عملهما وهما طفلان بقوله تعالى في سورة هل أتى : (فَوَقَاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنّةً وَحَرِيراً). وقال رسول الله (ص) في الحسنَين عليهما‌السلام : «هما ريحانتاي من الدّنيا». وقال (ص) : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة». وقال (ص) فيهما : «هذان ابناي ، فمَن أحبَّهما فقد أحبّني ، ومَن أبغضهما فقد أبغضني». وقال (ص) فيهما : «اللهمَّ ، إنّي

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست