responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 139

المجلس السّادس والستّون

لمّا قُتل أنصار الحسين (ع) وأهل بيته وبقي وحيداً فريداً وقد أحاط به القوم ، خرج من عند النّساء عبد الله بن الحسن بن علي عليهم‌السلام ، وهو غلام لم يراهق ، فلحقته زينب بنت علي عليهما‌السلام لتحبسه ، فقال لها الحسين (ع) : «احبسيه يا اُختي». فأبى وامتنع عليها امتناعاً شديداً ، وجاء يشتد إلى عمّه الحسين (ع) حتّى وقف إلى جنبه وقال : لا اُفارق عمّي. فأهوى بحر بن كعب إلى الحسين (ع) بالسّيف ، فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة! أتقتل عمّي؟! فضربه بحر بالسيف فاتّقاها الغلام بيده فأطنّها إلى الجلد فإذا هي معلّقة ، فنادى الغلام : يا عمّاه! ـ أو يا اُمّاه! ـ فأخذه الحسين (ع) فضمّه إلى صدره وقال : «يابن أخي ، اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير ، فإنّ الله يلحقك بآبائك الصالحين ؛ برسول الله (ص) وعلي وحمزة وجعفر والحسن صلّى الله عليهم أجمعين». فرماه حرملة بسهم فذبحه وهو في حجر عمه.

لم يُنجِّ الكهولَ سنٌّ ولا الشّبان

زهدٌ ولا نجا الأطفال

هَبُوا أنّكُمْ قاتلتمُ فقتلتُمُ

فما بالُ أطفال تُقاسي نبالَها

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست