responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 126

فقاتل قتالاً شديداً حتّى قتل تسعة عشر رجلاً ثمّ قُتل رضوان الله عليه ، فقال الحسين (ع) حين صُرع زهير : «لا يبعدك الله يا زهير».

وبرز حبيب بن مظاهر (أو مظهر الأسدي) ، وكان صحابيّاً رأى النبيّ (ص) ، وصحب أمير المؤمنين (ع) وشهد معه حروبه كلّها وكان من خاصّته وحملة علومه ، وكان حبيب ممَّن كاتب الحسين (ع) ، ولمّا ورد مسلم بن عقيل الكوفة وأخذت الأنصار تختلف إليه ، كان ممَّن خطب فيهم حبيب بن مظاهر ، وجعل هو ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين (ع) في الكوفة. فلمّا خذل الخائنون مسلم بن عقيل ، اختفى حبيب ومسلم بن عوسجة ، فلمّا ورد الحسين (ع) كربلاء ، خرجا إليه يسيران الليل ويكمنان النّهار حتّى وصلا إليه. فلمّا كان القتال ، برز حبيب وهو يرتجز ويقول :

أنَا حبيبٌ وأبي مظهّرُ

فارسُ هيجاءٍ وحربٍ تسْعرُ

أنتُمْ أعدُّ عِدَّةٍ وأكثرُ

ونحنُ أعلى حُجّةٍ وأظهرُ

وأنتُمُ عندَ الوفاءِ أغدَرُ

ونحنُ أوفَى منكُمُ وأصبرُ

حقّاً وأتْقَى منكُمُ وأعذَرُ

فقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً ، فحمل عليه رجل من بني تميم فطعنه فذهب ليقوم فضربه الحُصين بن تميم على رأسه بالسّيف فوقع ، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه ، فهَدَّ مقتلُه الحسين (ع) وقال : «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي».

جادُوا بأنْفسِهمْ عنْ نفسِ سيِّدهمْ

وقدْ رأوا لبثَهُمْ من بعدهِ عارَا

سبْعُون مولَى كريماً ما بكَى لهمُ

باكٍ ولا أحدٌ يوماً لهمْ وارَى

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست