وصحيفة الرضا عليه
السلام ، وأمالي الطوسي ، وجامع الاخبار ، مع اختلاف في بعض الموارد. ورواه
العلامة النوري في المستدرك ١٦ : ٢٥٨ ، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
كما روى معناه المحدث العاملي في
الوسائل ١١ : ٢٠٢. و ١٦ : ٥٥٧.
ورواه من العامة :
ابن خزيمة في صحيحه : ٣٣٩ وابن عبد البر
في التمهيد ٨ : ٩١. والبخاري في التأريخ الكبير ٧ : ٣٤.
فقه الحديث :
يؤكد النبي (ص) في هذا الحديث على ستة
أشياء ، هي اسس سعادة المجتمع وأولها المحبة ، فالحب هو أساس الثقة والسبب في
التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع. وقد ذكر الرسول الاعظم بعض ما يورث المحبة في
حديث أورده العلامة المجلسي في البحار (٧٠ : ١٥) فقال (ص) : (إرغب فيما عند الله
عز وجل يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
وروي : (البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة
للمحبة ، وقربة من الله) [١].
وعن الصادق عليه السلام ، (ثلاثة تورث
المحبة : الدين والتواضع والبذل) [٢].
وأما الخصال الاخرى من أداء الامانة ، وإجتناب
الحرام ، وأضافة الضيوف ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، فأثارها الاجتماعية
واضحة.
وكون ترك هذه الامور موجبة للقحط والجدب
، يستفاد من قوله تعالى : (ولو أن أهل القرى
آمنوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) (الاعراف : ٧ / ٩٦).