responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الرضا عليه السلام المؤلف : الغازي، داود بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 103

ورواه من العامة :

أحمد بن حنبل في مسنده ١ : ٤٧ ، والدارمي في مسنده ٢ : ٢٩٣ ، وابن ماجة في سننه ٢ : ٧٥٢ ، الحديث ٢٢٣٥ ، والترمذي في سننه ٥ : ٤٩١ ، الباب ١٨ ، الحديث ٢١٥٦ ، والزبيدي في إتحاف السادة المقربين ٥ : ٩٩ ، وابن السني في عمل اليوم والليلة : ٧٩ ، والديلمي في الفردوس ، الحديث ٥٤٧٤.

فقه الحديث :

السوق مصيدة من مصائد الشيطان ، ففيه يلتهي الناس بامور الدنيا من البيع والشراء ، الذى غالبا ما يقترن بالحلف والكذب وغير ذلك.

والناس في السوق بين بائع ومشتر ومتفرج ، فالبائع همه إنفاق سلعته أو إبدالها بما يعود له بنفع أكثر.

والمشتري همه تحصيل ما يريده ، فهو يقلب النظر بين البضائع ليجد بينها ضالته ثم يقارن بين أنواع ما يجد وينتخب الافضل.

وأما المتفرج ، فهو مضيع لوقته بين هذين ، وقد يضيع وقت الاخرين بالتشبه بالمشترين لكي يبعد عن نفسه تهمة البطالة.

والجميع يشتركون غالبا في الغفلة عن الله والاخرة ، وفي هذا الحديث تحريض على التوجه إلى الله في السوق ، فمن يذكر هذه الفقرات في السوق يكون أقرب إلى طاعة الله وأبعد عن معصيته ، لان ذكر الله يؤثر في جميع حركاته وتصرفاته. وفي البحار (٧٧ : ٤٢٢) : إن أمير المؤمنين عليه السلام دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا : ثم قال : (يا عبيد الدنيا وعمال أهلها ، إذا كنتم بالنهار تحلفون ، وبالليل في فراشكم تنامون ، وفي خلال ذلك عن الاخرة تغفلون ، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد ...).

اسم الکتاب : مسند الرضا عليه السلام المؤلف : الغازي، داود بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست