responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 63

تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.

قال السيد الشريف أقول إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه ـ وبعد كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بكل كلام ـ لمال به راجحا وبرز عليه سابقا ـ. فأما قوله عليه‌السلام تخففوا تلحقوا ـ فما سمع كلام أقل منه مسموعا ولا أكثر منه محصولا وما أبعد غورها من كلمة وأنقع [٢٧١] نطفتها [٢٧٢]من حكمة ـ وقد نبهنا في كتاب الخصائص ـ على عظم قدرها وشرف جوهرها.

٢٢ ومن خطبة له عليه‌السلام

حين بلغه خبر الناكثين ببيعته

وفيها يذم عملهم ويلزمهم دم عثمان ويتهددهم بالحرب

ذم الناكثين

أَلَا وإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَه [٢٧٣]واسْتَجْلَبَ جَلَبَه [٢٧٤] لِيَعُودَ الْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِه ويَرْجِعَ الْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِه [٢٧٥]واللَّه مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً ـ ولَا جَعَلُوا بَيْنِي وبَيْنَهُمْ نَصِفاً[٢٧٦].

دم عثمان

وإِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوه ودَماً هُمْ سَفَكُوه ـ فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيه فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْه ـ ولَئِنْ كَانُوا وَلُوه دُونِي فَمَا التَّبِعَةُ إِلَّا عِنْدَهُمْ ـ وإِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ ـ يَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ [٢٧٧] ويُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ ـ يَا خَيْبَةَ الدَّاعِي مَنْ دَعَا وإِلَامَ أُجِيبَ ـ وإِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّه عَلَيْهِمْ وعِلْمِه فِيهِمْ.

اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست