responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 520

الياسرون [٤٧٥٨] ـ هم الذين يتضاربون [٤٧٥٩] بالقداح على الجزور [٤٧٦٠] ـ والفالج القاهر والغالب ـ يقال فلج [٤٧٦١] عليهم وفلجهم ـ وقال الراجز.

لما رأيت فالجا قد فلجا

٩ ـ وفي حديثه عليه‌السلام

كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّه ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْه.

ومعنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو ـ واشتد عضاض الحرب [٤٧٦٢] ـ فزع المسلمون [٤٧٦٣] إلى قتال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بنفسه ـ فينزل الله عليهم النصر به ـ ويأمنون مما كانوا يخافونه بمكانه.

وقوله إذا احمر البأس ـ كناية عن اشتداد الأمر ـ وقد قيل في ذلك أقوال ـ أحسنها أنه شبه حمي [٤٧٦٤] الحرب ـ بالنار التي تجمع الحرارة والحمرة بفعلها ولونها ـ ومما يقوي ذلك ـ قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد رأى مجتلد [٤٧٦٥] الناس ـ يوم حنين وهي حرب هوازن ـ الآن حمي الوطيس ـ فالوطيس مستوقد النار ـ فشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما استحر [٤٧٦٦] من جلاد القوم ـ باحتدام النار وشدة التهابها.

انقضى هذا الفصل ورجعنا إلى سنن الغرض الأول في هذا الباب.

٢٦١ ـ وقَالَ عليه‌السلام لَمَّا بَلَغَه إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الأَنْبَارِ ـ فَخَرَجَ بِنَفْسِه مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ [٤٧٦٧] ـ وأَدْرَكَه النَّاسُ وقَالُوا ـ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ ـ فَقَالَ :

مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ ـ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ ـ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا ـ وإِنَّنِي الْيَوْمَ لأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي ـ كَأَنَّنِي الْمَقُودُ [٤٧٦٨] وهُمُ الْقَادَةُ ـ أَوِ الْمَوْزُوعُ وهُمُ الْوَزَعَةُ [٤٧٦٩]!

اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست