responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 416

مِنْ بَيْنِ يَدَيْه ومِنْ خَلْفِه ـ وعَنْ يَمِينِه وعَنْ شِمَالِه ـ لِيَقْتَحِمَ غَفْلَتَه [٣٨٦٠] ويَسْتَلِبَ غِرَّتَه [٣٨٦١].

وقَدْ كَانَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلْتَةٌ [٣٨٦٢] ـ مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ ـ ونَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ ـ لَا يَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ ولَا يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ ـ والْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ الْمُدَفَّعِ والنَّوْطِ الْمُذَبْذَبِ.

فَلَمَّا قَرَأَ زِيَادٌ الْكِتَابَ قَالَ ـ شَهِدَ بِهَا ورَبِّ الْكَعْبَةِ ـ ولَمْ تَزَلْ فِي نَفْسِه حَتَّى ادَّعَاه مُعَاوِيَةُ.

قال الرضي ـ قوله عليه‌السلام الواغل ـ هو الذي يهجم على الشرب ـ ليشرب معهم وليس منهم ـ فلا يزال مدفعا محاجزا ـ والنوط المذبذب هو ما يناط برحل الراكب ـ من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك ـ فهو أبدا يتقلقل إذا حث ظهره واستعجل سيره.

٤٥ ـ ومن كتاب له عليه‌السلام

إلى عثمان بن حنيف الأنصاري ـ وكان عامله على البصرة

وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها ، فمضى إليها ـ قوله :

أَمَّا بَعْدُ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ ـ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ـ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ [٣٨٦٣] فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا ـ تُسْتَطَابُ [٣٨٦٤] لَكَ الأَلْوَانُ [٣٨٦٥] وتُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ [٣٨٦٦] ـ ومَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ ـ عَائِلُهُمْ [٣٨٦٧] مَجْفُوٌّ [٣٨٦٨] وغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ ـ فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُه [٣٨٦٩]

اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست