responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 378

٢٢ ـ ومن كتاب له عليه‌السلام

إلى عبد الله بن العباس رحمه الله تعالى وكان عبد اللَّه يقول : «ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانتفاعي بهذا الكلام!»

أَمَّا بَعْدُ ـ فَإِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّه دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَه [٣٤٤١] ـ ويَسُوؤُه فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَه [٣٤٤٢] ـ فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ ـ ولْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا ـ ومَا نِلْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرْ بِه فَرَحاً ـ ومَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تَأْسَ عَلَيْه جَزَعاً ـ ولْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ.

٢٣ ـ ومن كلام له عليه‌السلام

قاله قبل موته على سبيل الوصية ـ لما ضربه ابن ملجم لعنه الله:

وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئاً ـ ومُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَه ـ أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ ـ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلَاكُمْ ذَمٌّ [٣٤٤٣]!

أَنَا بِالأَمْسِ صَاحِبُكُمْ ـ والْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ وغَداً مُفَارِقُكُمْ ـ إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي ـ وإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي ـ وإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ وهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ ـ فَاعْفُوا : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله لَكُمْ).

واللَّه مَا فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُه ـ ولَا طَالِعٌ أَنْكَرْتُه ـ ومَا

اسم الکتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست