responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص الوحى المبين المؤلف : الحافظ ابن البطريق    الجزء : 1  صفحة : 92

ويزيد ذلك ما ذكرناه بيانا وايضاحا وانها قامت مقام النبوة ما تقدم ذكره في تفسير قوله تعالى : (سأل سائل بعذاب واقع) [١] وان الحارث بن النعمان الفهري أنكر فضل هذه الآية ، فأرسل الله تعالى حجراسقط على هامته فخرج من دبره ، فهذه معجزة كمعجزة النبوة على السواء.

ولم يفعل الله تعالى ذلك إلا لموضع التنبيه على وجوب ولاية علي وان ولاءه من أمر الله تعالى لا من قبل الرسول على حدته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل من قبل الله تعالى أولا ومن قبل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثانيا.

ويزيده ايضاحا وبيانا قوله سبحانه وتعالى : (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى) [٢] يريد تعالى اهتدى إلى ولاية علي صلى الله عليه ، فثبت بذلك أن ولاية علي صلى الله عليه أفضل من النبوة والايمان والعمل الصالح بدليل ان من أتى بذلك كله ولم يهتد إلى ولاية علي صلى الله عليه لا يحصل له الغفران ، فثبت بذلك انها افضل الاعمال الصالحة.

فانت أمير المؤمنين ومن غدا

وصي النبي المصطفى ووزيره

وأنت الذي رأس الانام بفضله

وراش من الاسلام قسر اكسيره [٣]

وأنت الذي ساد الانام بمجده

وساد من الاسلام خيرا كثيره [٤]


[١] سورة المعارج : ٧٠ / ١.

[٢] سورة طه : ٢٠ / ٨٢.

[٣] راش : ريش.

[٤] ساد : انتشر.

اسم الکتاب : خصائص الوحى المبين المؤلف : الحافظ ابن البطريق    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست