الله عليه ، وما
ترك على ظهر الارض صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد ان يبتاع
بها خادما لأهله.
ثم قال [١] : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وانا
ابن الوصي ، وانا ابن البشير ، وانا ابن النذير ، وانا ابن الداعي الى الله
والسراج المنير ، وانا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل فينا ويصعد من عندنا ، وانا
من أهل البيت الذين « اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » [٢]. وانا من أهل البيت الذين افترض الله مودّتهم على كل مسلم ، فقال لنبيه :
[١] في كشف الغمة : ثم
خنقته العبرة فبكى ، وبكى الناس معه ثم قال : ـ انا ابن البشير النذير.
[٢] حيث قال تعالى
في سورة الاحزاب رقم ٣٣ الآية ٣٣ « إِنَّما يُرِيدُ اللهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ».
هذا وقد اثبتنا في كتابنا «
آية التطهير » تفصيل اختصاص هذه الآية ببيت امير المؤمنين علي (ع) وفيه فاطمة
والحسن والحسين ، بأدلّة عديدة ، منها : قول الرسول (ص) حين جمعهم تحت الكساء : «
اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ومنها : مجيئه (ص) بعد
نزول الآية كل غداة ولمدة ستة اشهر ـ وفي رواية تسعة أشهر ـ الى بيت فاطمة وعلي (ع)
وقوله : « الصلاة الصلاة انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم
تطهيرا » ( راجع مسند احمد بن حنبل ج ٣ ص ٢٥٩ و ٢٨٥ ، واسد الغابة ٥ / ١٧٤ و ٥٢١ ،
والدر المنثور ٥ / ١٩٩ كنز العمال ٥ / ٩٦ ).
[٥] رواه الاربلي في
كشف الغمة ج ١ ص ٤٥٧ بهذا اللفظ وفي ص ٥٣٢ ـ ٥٣٣ بالفاظ تقرب منه وقد اخرجه الحاكم
في المستدرك ج ٣ ص ١٧٢ والكنجي في كفاية الطالب ص ٩٣ والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ /
١٤٦ واشرنا الى ذلك آنفا. وروى ما يقرب منه احمد بن حنبل في المسند ج ١ ص ١٩٩