responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 269

وَ أَمَّا الْعَيْنُ الَّتِي تَأْوِي إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَهِيَ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا سَلْمَى وَ أَمَّا الْمُؤَنَّثُ فَهُوَ الَّذِي لَا يُدْرَى أَ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى فَإِنَّهُ يُنْتَظَرُ بِهِ فَإِنْ كَانَ ذَكَراً احْتَلَمَ وَ إِنْ كَانَ أُنْثَى حَاضَتْ وَ بَدَا ثَدْيُهَا وَ إِلَّا قِيلَ لَهُ بُلْ عَلَى الْحَائِطِ فَإِنْ أَصَابَ بَوْلُهُ الْحَائِطَ فَهُوَ ذَكَرٌ وَ إِنِ انْتَكَصَ بَوْلُهُ كَمَا يَنْتَكِصُ بَوْلُ الْبَعِيرِ فَهِيَ امْرَأَةٌ وَ أَمَّا عَشَرَةُ أَشْيَاءَ بَعْضُهَا أَشَدُّ مِنْ بَعْضٍ- فَأَشَدُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ الْحَجَرُ وَ أَشَدُّ مِنَ الْحَجَرِ الْحَدِيدُ يُقْطَعُ بِهِ الْحَجَرُ وَ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ النَّارُ تُذِيبُ الْحَدِيدَ وَ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ الْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ السَّحَابُ يَحْمِلُ الْمَاءَ وَ أَشَدُّ مِنَ السَّحَابِ الرِّيحُ تَحْمِلُ السَّحَابَ وَ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ الْمَلَكُ الَّذِي يُرْسِلُهَا وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَلَكِ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي يُمِيتُ الْمَلَكَ وَ أَشَدُّ مِنْ مَلَكِ الْمَوْتِ الْمَوْتُ الَّذِي يُمِيتُ مَلَكَ الْمَوْتِ وَ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ أَمْرُ اللَّهِ الَّذِي يُمِيتُ الْمَوْتَ فَقَالَ الشَّامِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ حَقّاً وَ أَنَّ عَلِيّاً أَوْلَى بِالْأَمْرِ مِنْ مُعَاوِيَةَ ثُمَّ كَتَبَ هَذِهِ الْجَوَابَاتِ وَ ذَهَبَ بِهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ فَبَعَثَهَا إِلَى ابْنِ الْأَصْفَرِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ الْأَصْفَرِ يَا مُعَاوِيَةُ تُكَلِّمُنِي بِغَيْرِ كَلَامِكَ وَ تُجِيبُنِي بِغَيْرِ جَوَابِكَ أُقْسِمُ بِالْمَسِيحِ مَا هَذَا جَوَابَكَ وَ مَا هُوَ إِلَّا مِنْ مَعْدِنِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَ أَمَّا أَنْتَ فَلَوْ سَأَلْتَنِي دِرْهَماً مَا أَعْطَيْتُكَ.

احتجاج الحسن بن علي بن أبي طالب ع على جماعة من المنكرين لفضله و فضل أبيه من قبل بحضرة معاوية

رُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَ أَبِي مِخْنَفٍ‌[1] وَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيِ‌[2] أَنَّهُمْ قَالُوا: لَمْ يَكُنْ فِي الْإِسْلَامِ يَوْمٌ فِي مُشَاجَرَةِ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَحْفِلٍ أَكْثَرَ ضَجِيجاً وَ لَا أَعْلَى كَلَاماً وَ لَا أَشَدَّ مُبَالَغَةً فِي قَوْلٍ مِنْ يَوْمَ‌


[1] أبو مخنف: لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة و وجههم، كما عن النجاشيّ، و توفّي سنة( 157) يروي عن الصادق( ع)، و يروي عنه هشام الكلبي، وجده مخنف بن سليم صحابي، شهد الجمل في أصحاب علي« عليه السلام» حاملا راية الازد، فاستشهد في تلك الواقعة سنة( 26) و كان أبو مخنف من اعاظم مؤرخي الشيعة، و مع اشتهار تشيعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه كالطبري و ابن الأثير و غيرهما، و ليعلم أن لأبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ و السير منها: كتاب« مقتل الحسين» الذي نقل عنه أعاظم العلماء المتقدمين و اعتمدوا عليه، و لكن المؤسف أنّه فقد و لا يوجد منه نسخة. و أمّا المقتل الذي بأيدينا و ينسب إليه فليس له، بل و لا لأحد من المؤرخين المعتمدين و من أراد تصديق ذلك فليقابل ما في هذا المقتل و ما نقله الطبريّ و غيره عنه حتّى يعلم ذلك، و قد بينت ذلك في:« نفس المهموم» في طرماح بن عدي و اللّه العالم. الكنى و الألقاب ج 1 ص 48 للشيخ عبّاس القمّيّ.

[2] يزيد بن أبي حبيب: و اسمه سويد الأزدي مولاهم أبو رجاء المصري و قيل غير ذلك في ولائه. قال ابن سعد: كان مفتي أهل مصر في زمانه و كان أول من أظهر العلم في مصر و الكلام في الحلال و الحرام، و قال الليث: يزيد بن أبي حبيب سيدنا و عالمنا و ذكره ابن حبان في الثقاة، و قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث مات سنة( 128) و قال غيره بلغ زيادة على( 75) سنة. عن تهذيب التهذيب ج 11 ص 318 باختصار.

اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست