[3] سعيد بن جبير- بالجيم المضمومة- بن هشام
الأسدي الوالبي مولى بني والبة أصله الكوفة نزل مكّة تابعي.
عدّه الشيخ الطوسيّ في أصحاب
الإمام زين العابدين( ع) و العلامة في القسم الأوّل من خلاصته، روي عن أبي عبد
اللّه( ع) أنه قال: إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين( ع) و كان عليّ عليه
السلام يثني عليه، و ما كان سبب قتل الحجاج له الا على هذا الأمر و كان مستقيما، و
ذكر أنّه لما دخل على الحجّاج بن يوسف قال له: أنت شقي بن كسير قال: امي كانت أعرف
باسمي سمتني« سعيد بن جبير». قال: ما تقول في أبي بكر و عمر هما في الجنة أو
النار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها، و لو دخلت النار و رأيت
أهلها لعلمت من فيها، قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيهم
أحبّ إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي؛ قال: فأيهم أرضى للخالق قال: علم ذلك عند الذي
يعلم سرّهم و نجواهم، قال: أبيت أن تصدقني قال: بل لم أحبّ أن اكذبك.
و كان ثقة مشهورا بالفقه، و الزهد
و العبادة و علم التفسير و كان أخذ العلم عن ابن عبّاس، و كان ابن عبّاس إذا أتاه
أهل الكوفة يستفتونه يقول: أ ليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعني: سعيد بن جبير، و كان
يسمى جهبذ العلماء( بالكسر- أي النقاد الخبير) و كان يقرأ القرآن في ركعتين، قيل:
و ما من أحد على الأرض إلّا و هو محتاج إلى علمه. قتله الحجاج سنة« 95» و هو ابن«
49» سنة و لم يبق بعده الحجاج الا« 15» ليلة، و لم يقتل أحدا بعده لدعائه عليه حين
قتله:« اللّهمّ لا تسلطه على أحد يقتله بعدي».
رجال الطوسيّ ص 90 العلامة ص 79
الكشّيّ ص 110 تهذيب التهذيب ج 4 ص 11 سفينة البحار ج 1 ص 621.