responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 196

الْأَهْوَالِ السَّاهِيَةِ وَ الْأُمَرَاءِ الطَّامِحَةِ وَ الْقَادَةِ النَّاكِثَةِ وَ الْفِرْقَةِ الْقَاسِطَةِ وَ الْأُخْرَى الْمَارِقَةِ أَهْلِ الْإِفْكِ الْمُرْدِي وَ الْهَوَى الْمُطْغِي وَ الشُّبْهَةِ الخالفة [الْحَالِقَةِ] فَلَا تَنْكُلَنَّ عَنْ فَضْلِ الْعَاقِبَةِ فَ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ‌.

وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ‌ إِلَى آخِرِهَا[1] قَالَ النَّبِيُّ ص لَأُجَاهِدَنَّ الْعَمَالِقَةَ يَعْنِي الْكُفَّارَ وَ الْمُنَافِقِينَ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ أَنْتَ أَوْ عَلِيٌّ ع.

وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِ‌[2] قَالَ: إِنِّي كُنْتُ لَأَدْنَاهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى فَقَالَ لَأَعْرِفُكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمُوهَا لَتَعْرِفُنَّنِي فِي الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُضَارِبُكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَقَالَ أَوْ علي [عَلِيّاً] أَوْ علي [عَلِيّاً] أَوْ علي [عَلِيّاً] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَرَأَيْنَا عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ ع غَمَزَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ- فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ‌[3].

وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌[4] وَ اللَّهِ لَا نَنْقَلِبُ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ وَ اللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ لَأُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوتَ لِأَنِّي أَخُوهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ وَارِثُهُ فَمَنْ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي.

وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فِي وَلَايَةِ أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ يَا عُبَادَةُ أَ كَانَ النَّاسُ عَلَى تَفْضِيلِ أَبِي بَكْرٍ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ فَقَالَ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ إِذَا سَكَتْنَا عَنْكُمْ فَاسْكُتُوا وَ لَا تَبْحَثُونَا فَوَ اللَّهِ لَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَانَ أَحَقَّ بِالْخِلَافَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ- كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَحَقَّ بِالنُّبُوَّةِ مِنْ أَبِي جَهْلٍ قَالَ وَ أَزِيدُكُمْ إِنَّا كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَاءَ عَلِيٌّ ع وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ إِلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى أَثَرِهِمَا فَكَأَنَّمَا سُفِيَ عَلَى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ الرَّمَادُ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ أَ يَتَقَدَّمَانِكَ هَذَانِ وَ قَدْ أَمَّرَكَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا؟

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ نَسِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَالَ عُمَرُ سَهَوْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَا نَسِيتُمَا وَ لَا سَهَوْتُمَا وَ كَأَنِّي بِكُمَا قَدْ سَلَبْتُمَاهُ مُلْكَهُ وَ تَحَارَبْتُمَا عَلَيْهِ وَ أَعَانَكُمَا عَلَى‌


[1] التوبة/ 73.

[2] جابر بن عبد اللّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله شهد بدرا و أدرك الإمام محمّد الباقر( ع) و بلّغه سلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام و ممن انقطع لأهل البيت( ع).

روي عن أبي عبد اللّه( ع) أنه قال: إن جابر بن عبد اللّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت، و كان يقعد في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو معتم بعمامة سوداء، و كان ينادي يا باقر العلم، يا باقر العلم! و كان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول لا و اللّه لا أهجر و لكنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:« إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي، اسمه اسمي، و شمائله شمائلي، يبقر العلم بقرا» فداك الذي دعاني إلى ما أقول. رجال العلامة ص 34 رجال الكشّيّ ص 42- 45.

[3] الزخرف- 41.

[4] آل عمران- 144.

اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست