responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 157

صَوْتِهِ فِي الْمَوْسِمِ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ جَهِلَنِي فَأَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ أَنَا أَبُو ذَرٍّ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ يَقُولُ إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَيْتِي فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَوْمِهِ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَرَكَهَا غَرِقَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ يَقُولُ- إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ فَلَمَّا قَدِمَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعَثَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ وَ قَالَ لَهُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا قُمْتَ بِهِ فِي الْمَوْسِمِ؟ قَالَ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَرَنِي بِهِ فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ بِذَلِكَ؟ فَقَامَ عَلِيٌّ وَ الْمِقْدَادُ فَشَهِدَا ثُمَّ انْصَرَفُوا يَمْشُونَ ثَلَاثَتُهُمْ فَقَالَ عُثْمَانُ إِنَّ هَذَا وَ صَاحِبَيْهِ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ فِي شَيْ‌ءٍ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنْ تَرَبَّصْتَ بِي فَقَدْ تَرَبَّصْتَ بِمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَ مِنْكَ قَالَ عَلِيٌّ ع وَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع كَذَبْتَ أَنَا خَيْرٌ مِنْكَ وَ مِنْهُمَا عَبَدْتُ اللَّهَ قَبْلَكُمْ وَ عَبَدْتُهُ بَعْدَكُمْ.

قَالَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ حَدَّثَنِي سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ وَ حَدَّثَنِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ أَبُو ذَرٍّ ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا: إِنَّ رَجُلًا فَاخَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا سَمِعَ بِهِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاخِرِ الْعَرَبَ وَ أَنْتَ أَكْرَمُهُمْ ابْنَ عَمٍّ وَ أَكْرَمُهُمْ صِهْراً وَ أَكْرَمُهُمْ زَوْجَةً وَ أَكْرَمُهُمْ وَلَداً وَ أَكْرَمُهُمْ أَخاً وَ أَكْرَمُهُمْ عَمّاً وَ أَعْظَمُهُمْ حِلْماً وَ أَكْثَرُهُمْ عِلْماً وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً وَ أَعْظَمُهُمْ غِنًى بِنَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ أَقْرَأُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِسُنَّتِي وَ أَشْجَعُهُمْ لِقَاءً وَ أَجْوَدُهُمْ كَفّاً وَ أَزْهَدُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُهُمْ اجْتِهَاداً وَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَ أَصْدَقُهُمْ لِسَاناً وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيَّ وَ سَتَبْقَى بَعْدِي ثَلَاثِينَ سَنَةً تَعْبُدُ اللَّهَ وَ تَصْبِرُ عَلَى ظُلْمِ قُرَيْشٍ لَكَ تُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِذَا وَجَدْتَ أَعْوَاناً فَتُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتَ مَعِي عَلَى تَنْزِيلِهِ ثُمَّ تُقْتَلُ شَهِيداً تُخْضَبُ لِحْيَتُكَ مِنْ دَمِ رَأْسِكَ قَاتِلُكَ يَعْدِلُ عَاقِرَ النَّاقَةِ فِي الْبُغْضِ إِلَى اللَّهِ وَ الْبُعْدِ مِنْهُ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ جَلَسْتُ إِلَى سَلْمَانَ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ مُسْتَرْشِداً فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ فَالْزَمْهُ وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ مَعَ الْقُرْآنِ لَا يُفَارِقُهُ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً يَدُورُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ دَارَ وَ إِنَّ عَلِيّاً هُوَ الصِّدِّيقُ وَ الْفَارُوقُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ‌[1] قَالَ فَمَا بَالُ الْقَوْمِ- يُسَمُّونَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَ عُمَرَ الْفَارُوقَ؟ قَالَ نَحَلَهُمَا النَّاسُ اسْمَ غَيْرِهِمَا كَمَا نَحَلُوهُمَا خِلَافَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِمْرَةَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَرَهُمَا مَعَنَا فَسَلَّمْنَا جَمِيعاً عَلَى عَلِيٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ.


[1] أخرج الطبريّ في الرياض النضرة 2/ 155 بسنده عن أبي ذر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول لعلي( ع): أنت الصدّيق الأكبر، و أنت الفاروق الذي يفرق بين الحق و الباطل. و أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 102 و المناوي في فيض القدير 4/ 358 عن الطبراني و البزار و المتقي الهندي في كنز العمّال 6/ 156 عن الطبراني جميعا عن سلمان و أبي ذر و البيهقيّ و ابن عدي عن حذيفة قالوا:

أخذ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بيد عليّ عليه السلام فقال: إنّ هذا أول من آمن بي، و هذا أول من يصافحني يوم القيامة، و هذا الصدّيق الأكبر و هذا فاروق هذه الأمة يفرّق بين الحق و الباطل، و هذا يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الظالمين.

اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست