[3] في شرح النهج لابن أبي الحديد ص 2 من ج 2
مسندا عن عليّ بن عبد اللّه بن العباس عن أبيه قال:-- لما حضرت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله الوفاة- و في البيت رجال فيهم عمر بن الخطّاب- قال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله: اثتوني بكتاب و صحيفة، أكتب لكم كتابا لا تضلّون بعدي»
فقال عمر: كلمة معناها أنّ الوجع قد غلب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثم
قال: عندنا القرآن حسبنا كتاب اللّه فاختلف من في البيت و اختصموا فمن قائل يقول:«
القول ما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و من قائل يقول القوم ما قال عمر،
فلما أكثروا اللغط و اللغو و الاختلاف غضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
فقال:« قوموا إنّه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا» فقاموا فمات رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله في ذلك اليوم فكان ابن عبّاس يقول إنّ الرزية كل الرزية ما حال
بيننا و بين كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
قال ابن أبي الحديد قلت: هذا
الحديث قد خرجه الشيخان: محمّد بن إسماعيل البخاري و مسلم بن الحجاج القشيري في
صحيحيهما، و اتفق المحدّثون كافة على روايته.