«أبيمسلم [1]» قالوا بامامته و ادعوا أنه حي لم يمت و قالوا بالاباحات و ترك جميع
الفرائض و جعلوا الايمان المعرفة لامامهم فقط فسموا (الخرمدينية) و إلى أصلهم رجعت
فرقة (الخرمية
[2])
[الرزامية- الهريرية- العباسية]
(و فرقة) أقامت على ولاية أسلافها و
ولاية أبي مسلم سرا و هم (الرزامية [3]) أصحاب
«رزام»
و أصلهم مذهب الكيسانية
(و فرقة) منهم يقال لها (الهريرية) أصحاب ابي هريرة الروندية [4]و هم العباسية الخلص الذين قالوا الامامة لعم النبي صلى اللّه عليه و
آله العباس بن عبد المطلب رحمة اللّه عليه و تثبت على ولاية
[1] هو عبد الرحمن بن مسلم الخراساني
مؤسس الدولة العباسية، ارسله ابراهيم ابن الامام محمد من بني العباس إلى خراسان
داعية فأقام بها و استمال اهلها قتله المنصور الدوانيقي سنة 137
[2] الخرمية هم أتباع بابك الخرمي الذي
ظهر في الجبال بناحية آذربيجان سنة 201 و كثروا و استباحوا المحرمات و قتلوا
الكثير من المسلمين و جهز إليهم خلفاء بني العباس جيوشا كثيرة مع افشين الحاجب و
محمد بن يوسف التغري و أبي دلف العجلي و بقيت العساكر تغزوهم نحوا من عشرين سنة
إلى أن أخذ بابك و أخوه اسحاق بن ابراهيم و صلبا بسر من رأى سنة 223 في أيام
المعتصم، قال الحموي في- مراصد الاطلاع- خرم بضم أوله و تشديد ثانيه رستاق اردبيل
كان الخرمية أصحاب بابك إليه ينسبون
[3] هذه الفرقة ظهرت بخراسان في أيام أبي
مسلم الخراساني فادعوا حلول الإله فيه فقتلهم عن بكرة أبيهم و من فروعها المقنعية،
المبيضة اتباع هاشم بن حكيم المروزي الملقب بالمقنع الذي ادعى احياء الموتى و علم
الغيب و كان خروجه في أيام المهدي فحوصر بامره و لما اشتد عليه الحضار القى نفسه
في النار انظر تاريخ ابن العبري و المقريزي و غيرهما