اعتمد فيه مصنفه
على الإسناد المتصل لكل أثر أو حديث يورده وكان مكثرا في ذلك وقسّمه إلى أبواب
منها : تعريف النسخ ، الترغيب في تعلم الناسخ والمنسوخ ، اختلاف العلماء في الذي
ينسخ القرآن والسنة ، أصل النسخ واشتقاقه ، النسخ على كم يكون من ضرب ، الفرق بين
النسخ والبداء ، ذكر بعض الأحاديث في الناسخ والمنسوخ ، السور التي يذكر فيها
الناسخ والمنسوخ. وفي هذا الباب استعرض الآيات القرآنية المدعى عليها النسخ وأقوال
السلف فيها مرتبا لها حسب السور. ويعتبر من المصنفات الجليلة القدر ، ويقع في
مائتين وستين صفحة من القطع الكبير ، وقد طبع عام ١٣٢٣ ه بمصر [١].
٣ ـ نواسخ القرآن
: لجمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ ه.
اعتنى ابن الجوزي
بالإسناد فلا يكاد يذكر حديثا أو أثرا إلا مسلسلا بالسند ، وقد جعل كتابه قسمين :
بحث في الأول
النسخ من الناحية الأصولية فتحدث عن : جواز النسخ ، الفرق بينه وبين البداء ،
إثبات أن في القرآن منسوخا ، بيان حقيقة النسخ ، شروط النسخ ، ذكر ما اختلف فيه هل
هو شرط في النسخ أم لا؟ فضيلة علم الناسخ والمنسوخ والأمر بتعلمه ، أقسام المنسوخ
، وناقش في القسم الثاني منه مائتين وسبعا وأربعين قضية من قضايا النسخ في اثنتين
وستين سورة من القرآن ، فأثبت وقوع النسخ فى اثنتين وعشرين واقعة لا غير. وبعد فهو
كتاب جليل القدر عظيم الفائدة. وقد طبع محققا في مجلد واحد فبلغ خمسمائة وسبعين
صفحة [٢].
[١] سجل رسالة
دكتوراه أطروحة الأستاذ سليمان اللاحم / كلية أصول الدين. الرياض وقد فرغ الباحث
من تحقيق الكتاب كاملا.
[٢] الكتاب موضوع
رسالة الماجستير ، المقدمة من الطالب محمد أشرف علي الملبارى من الجامعة الإسلامية
، وقد نشر الكتاب ضمن مطبوعاتها.