اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 61
إلاّ الله باكفائي
رسول الله صلىاللهعليهوآله
تحمّل أرقاب الرجال» [١].
وهو يدلّ على أنّها سلام الله عليها
كانت تقوم ببعض أعمال الأُسرة خارج البيت ، وقد كفاها رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك بهذا القرار.
وبعد هذه الإلمامة نستفيد أمرين :
الأمر الأوّل : وجوب طاعة الزوجة لزوجها
في أمر الجنس وتلبية طلبه ، ولكن بشرط أن يكون طلبه معروفاً ; لأنّها معاشرة له ، وقالت
الآية (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ، فإن كان طلبه خارجاً عن حدّ المعروف
لا يجب عليها الطاعة.
الأمر الثاني : إنّما تجب الطاعة إذا لم
يكن مانع شرعي من ذلك ، وحينئذ إذا توفّر الشرطان يحرم عليها تفويت حقّ الزوج في
الاستمتاع الجنسي.
ولعلّ وجوب إطاعة الزوجة لزوجها في
الاستمتاع قد يكون لصالح الزوجة ، لأنّ فطرتها وطبيعتها تميل إلى الجنس كما يميل
إليه الذكر ، إلاّ أنّ الرجل تكون رغبته دفعيّة ، أمّا رغبة المرأة فتحصل بالتدريج
، فهي قابلة والذكر فاعل.
ولعلّ هذه الطاعة إذا حصلت من قبل
الزوجة تكون كافية لاستغناء الزوح عن زوجة اُخرى ، لا يسعى إلى التثنية أو الزيادة
عليها ما دام قد استكمل نصيبه وحقّه بطاعة الزوجة له جنسياً.
وفي قبال هذا الحقّ للرجل ، جعل الإسلام
وجوب النفقة على الزوج ، فنفقة الزوجة واجبة على الزوج.