اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 169
توحيد الموقف الإسلامي اتجاه
(اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضدّ المرأة)
وافقت الاُمم المتحدة في ٣ سبتمبر ١٩٧٩ م
على اتفاقية [١]
تمنع كلّ أشكال التمييز بين الرجل والمرأة.
وهذه الاتفاقية هي نتاج للنهضة الغربية
التي انطلقت ما بين منتصف القرن السابع عشر وحتى الآن ، فالمفكرين الغربيين
والفلاسفة الذين رفضوا الدين والذين انتهجوا المنهج الحسي أو العقلي ، لهم دور في
ذلك.
ولم يكن لهؤلاء الذين رفضوا الدين أن
يكتفوا بالقوانين التي يشرّعونها لهم ، بل أرادوا تصدير قوانينهم التي تعكس
ثقافتهم إلى كلّ أرض المعمورة باعتبار ذلك مصدر السعادة البشرية ، وهاهم اليوم
ينادون بفكرة النظام العالمي الجديد (القرية العالمية).
لذا فقد تأسّست المنظمات الدولية
واُوكلت بعض المهام لها من أجل تحقيقها ،
[١] لازالت المساعي
متواصلة لتكريس هذه الاتفاقية ، فقد عقد في بكين سنة ١٩٩٥ م مؤتمراً ضخماً للمرأة
تحت شعار (المساواة والتنمية والسلام) بدعوة من الجمعية العامة للاُم المتحدة ،
شاركت فيه المنظمات الحكومية وغير الحكومية ، فكان عدد النساء أربعين الف امرأة ،
خرج ببيان يحتوي على (٣٦٥) فقرة في ١٤٩ صفحة بعنوان برنامج عمل في مجالات متنوعة
بهدف تحسين أوضاع المرأة وضمان حقوق تكفل مساواتها بالرجل ، وأكّد على ضرورة
انعقاد مثل هذه المؤتمرات. وكان الملحوظ في هذا المؤتمر هو التأكيد على إباحة
الحقوق الجنسية المتعلّقة بالإنسان خارج إطار الزواج ، كما يركّزون على الحرية من
دون تقييد لها بالمسؤولية ، كما كانوا يؤكّدون على الشذوذ الجنسي الذي يقولون عنه
: إنّه حقيقة راهنة.
انظر ملحق رقم (١) : فيه نصّ
الاتفاقية مع سلبياتها.
اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 169