اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 145
هل للمرأة أهلية تولّي
السلطة؟
تمهيد
: إنّ ولاية أيّ إنسان على آخر هو خلاف
الأصل الأولي الشرعي الذي يقول : إنّ الأصل عدم الولاية ، فهل هنا تقييد لهذا
الأصل الأولي في ولاية الإنسان على غيره؟
الجواب : نعم ، ثبت هذا التقييد بولاية
الأنبياء والأوصياء على المجتمع ، وهو يقتضي مشروعية تشكيل الدولة والحكومة
للمجتمع. والتجربة الكاملة التي شهدتها البشرية هي ولاية نبي الإسلام الذي شكّل
دولة الإسلام ، ولكن بعد رحيله إلى بارئه حدث اتجاهان :
الاتجاه
الأول يقول : إنّ الذي له ولاية
على المجتمع هو الإمام الذي نصّ عليه الرسول صلىاللهعليهوآله
، فالإمام المنصوص عليه المعصوم هو الذي له ولاية على الناس ، فهو رئيس الدولة.
الاتجاه
الثانى يقول : إنّ الذي له ولاية
على المجتمع لتكوين الدولة هو ما عينته الشورى بواسطة الاختيار.
وأصحاب الاتجاه الأول يقولون (بعد حصول
الغيبة الكبرى للإمام الثاني عشر) : إنّ الأوصياء نصبوا المجتهد العادل نائباً
عنهم في التصدي للحكومة على الاُمة.
وحينئذ يصح «على كلا الاتجاهين» أن
نتسائل : لو أنّ فرداً (سواء كان رجلاً أو امرأة) إذا انتخب من قبل الاُمة (وكان
مجتهداً) على الطريقة الديمقراطية (الأكثرية)
اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 145