اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 108
نصف دينه» وقال
الكليني : (وفي حديث آخر) «فليتق الله في النصف الآخر» [١].
وقد كتبت المتخصّصة في علم النفس «إيفاهنريت
مون» : بأنّه حتى حينما يكون مزاج المرء سيئاً وحينما تكون العلاقة بين الأبوين
ليست على ما يرام ، فإنّ على الأبوين أن يحاولا ممارسة الجنس ; لأنّ ذلك سيساهم
بنسبة ما في بناء محيط دافيء ، ليبدّل العلاقة الباردة والمرّة بأُخرى أحلى وأكثر
دفئاً [٢].
إذن الجنس فعل إيجابي يجب التشجيع على
ممارسته ، والإرشاد إليه عن طريق الهدي الرباني.
ب
ـ إنّ هذه الرغبة الجنسية هي ثنائية
المصدر ، أي أنّها حاجة طبيعية من الجانبين ، فليس الرجل هو يحتاج إلى هذه العملية
دون المرأة ، ولا المرأة تحتاج إليها دون الرجل ، وهذا أمر واضح ، اذن الحاجة من
الاثنين.
وهي حاجة طبيعية مستمرة ، لذا تبنّى
البشر على طول التاريخ مؤسسة الأُسرة ـ العائلة ـ لأنّه يستطيع كلا الطرفين إلى
إشباع حاجاتهما العاطفية والمادية والجنسية عن طريق الأُسرة ـ العائلة ـ التي تعيش
انسجاماً قلبياً في ظلّ ظروف بهيجة ، تزداد ازدهاراً مع حفظ العفّة.
وهكذا دعا الإسلام إلى الحياة الاُسرية
من طريق الزواج ، خلافاً للإباحيين والشيوعيين الذين يستهينون بالقيم الاُسرية ، فليس
الاستهانة بالقيم الاُسرية إلاّ استهانة بالحاجة الطبيعية المستمرة للجنس القائم
على إشباع الحاجات المستمرة للجنس بطريقة عفيفة وصحيّة وعاطفية تؤمن الينبوع
البشري مع حفظ النسب.
[١] وسائل الشيعة ١٤
: باب ١ من مقدّمات النكاح ، حديث ١١ و ١٢.
[٢] مقتبس من : بحث
الشيخ علي الحكيم / الحجاب والنظرية القرآنية : ٨ نقلاً عن :.٤٠٠٨٨٤ / ٢٠ / ٦ /
٢٠٠٤ http / / www.dagbladet.no / magasinet / htm١
اسم الکتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 108