١٣ ـ فقلت هو إبن الكرام الذي
أقل عطيته العسجد
١٤ ـ فبالمجد والجد مد رواقا
نجوم السما مجده تحسد
١٥ ـ ومن كان والده هاشما
فقد طاب للولد المولد
١٦ ـ فمن أحرز السبق في المكرمات
متى نار ضيفانه تخمد
١٧ ـ فتى كان بين جميع الورى
حواري عيسى له تشهد
١٨ ـ جرى سيبه مرفدا للسحاب
بما كان من سيبه يرفد
٢٠ ـ فيا وحشة الدهر من بعده
ويا سعد لحد به يلحد
٢١ ـ لروح الجنان سمت روحه
وقد ضم جسته المسجد
٢٢ ـ ألم تر كون السما كاسفا
أهل نابها رزؤها ألأنكد
٢٣ ـ وشمس المعارف قد كورت
نعم غاب كوكبها ألأسعد
٢٤ ـ وخلف بدرين من بعده
فكل بهالته أوحد
٢٥ ـ وفي جهة المجد بألإطراد
نرى الشمس خلفهما تطرد
٢٦ ـ فأقسم بألله لولاهما
لما رفعت للعلا أعمد
٢٧ ـ ولو لم يكن مجد جديهما
لما كان تحت السما أمجد
٢٨ ـ لأن نشدت طيها حاتما
ففي طي جودهما ألأجود
٢٩ ـ وإن رمت في عصرنا حاتما
فها حاتمان لمن ينشد
٣٠ ـ إذا خفق الريح أسمعته
بحسن الثنا لهما يقصد
٣١ ـ وإمدحه حيثما أنه
نشيد مديحهما ينشد
٣٢ ـ وإن غرد الطير في وكره
أميل وبان النقى ميد
٣٣ ـ وانا تصفحت نص الكتاب
أراه بفضلهما يشهد
٣٤ ـ خذا بيدي وإنصراني فقد
جفاني نصيري والمنجد
٣٥ ـ فإنكما إعتصامي إذا
تعاورني الحادث ألأنكد
٣٦ ـ وحاربني الناس حتى القريب
فلا منجد فيه أستنجد
٣٧ ـ إذا ما ألأقارب قد باعدت
فما بعدها يصنع ألأبعد
٣٨ ـ فهذا لساني إحصدا حلوه
فحسن الثنا خير ما يحصد
٣٩ ـ حلا فإحصداه كحب الحصيد
وغيركما مره يحصد
٤٠ ـ ولي جيرة بالحمى عرسوا
زمانا وعيشي بهم أرغد