responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 159

(٧٤)

أيام عاشوراء

من الكامل ألثاني :

أنشأها في رثاء من سقطوا على أرض الطفوف يوم عاشوراء عام ٦١ هـ :

١ ـ جاءت تفجر أكبدا وعيونا

أيام عاشورا بكا وحنينا

٢ ـ ضربت على وجه السماء ملاءة

صبغت زواهرها حوالك جونا

٣ ـ وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى

غيثا فأنبتها شجى ورنينا

٤ ـ ما ينقضي عمر الزمان وإنما

يقضي بها كل إمرئ محزونا

٥ ـ ما قيل هل محرم إلا إنثنى

قلبي بتجديد ألأسى مفتونا

٦ ـ أو كان يوم منه إلا كان لي

سببا إلى طول البكاء سنينا

٧ ـ لا مرحبا بك يا محرم لم تدع

قلبا على بشر به مأمونا

٨ ـ سل غير قلبي سلوة إن ألأسى

لم يتخذ غيري عليه أمينا

٩ ـ حقا على عينيّ أن لا يبرحا

ينثرن فيه اللؤلؤ المكنونا

١٠ ـ أيقال قد قتل الحسين عفى

على هذي الليالي شد ما يبغينا

١١ ـ روعن قلب محمد في آله

أترى لهن على النبي ديونا

١٢ ـ اضحى يقلب كفه متأسفا

أكذا يجرعني الزمان الهونا

١٣ ـ أعلى بني تسل أشفار الضبا

حتى إستقين دماءهم فسقينا

١٤ ـ من لي بفتياني عطاشى جرعوا

بدلا من الماء الزلال منونا

١٥ ـ من لي بفتياني عرايا في الثرى

لم تلق تغسيلا ولا تكفينا

١٦ ـ من لي بنسواني تؤلم قسوة

منها السياط معاصما ومتونا

١٧ ـ هذي بناتي بعد قتل حماتها

عاد العدو لسلبها مأذونا

١٨ ـ مستصرخات بي وأنّى لي بها

لأكون عنها دافعا ومعينا

١٩ ـ لا ذنب لي يا رب إلا إنني

أوضحت نهجا للرشاد مبينا

٢٠ ـ كل إمرئ ميراثه في ولده

لم صار إرثي عن بني مصونا

٢١ ـ ما لاح لي يوما بيثرب كوكب

إلا وعاد بكربلا مدفونا

٢٢ ـ اليوم أعضاد المطي قواصر

ما لم يثرن بكربلاء مئينا

٢٣ ـ يحملننا والوجد ملء صدورنا

حتى يلجن رواقها المأمونا

٢٤ ـ يا كربلا أصبحت محسود السما

إذ صرت للعرش العظيم قرينا

٢٥ ـ لو لم تكوني بقعة ميمونة

ما إخترت ذاك الطيب الميمونا

اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست